ماذا حدث؟
في تطور مثير ينذر بتصعيد عسكري غير مسبوق، كشفت تقارير عن احتمالية أن لا تستمر أي مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان لأكثر من أربعة أيام فقط، نتيجة أزمة خانقة في الذخيرة المدفعية تعاني منها القوات الباكستانية، ما قد يعجّل بانهيار قدرتها على الصمود في حال اندلاع حرب.
ذخائر لا تكفي سوى لـ96 ساعة
ووفقًا لوكالة أنباء آسيا، نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن الصناعات الدفاعية الباكستانية تواجه صعوبات متزايدة في تعويض النقص في الذخيرة، وسط ارتفاع عالمي في الطلب العسكري وتقادم خطوط الإنتاج داخل البلاد.
وتشير التقديرات إلى أن باكستان تمتلك مخزونًا من ذخائر المدفعية لا يكفي سوى لنحو 96 ساعة فقط من القتال المتواصل.
خطر حقيقي على العقيدة العسكرية
هذا العجز يمثل تهديدًا مباشرًا لعقيدة الجيش الباكستاني، التي تقوم على الانتشار السريع والاعتماد المكثف على المدفعية والوحدات المدرعة، في مواجهة التفوق العددي الكبير للهند.
ومع تراجع القدرة على الإمداد القتالي، يصبح من الصعب الدفاع عن الجبهات في حال اندلاع نزاع واسع.
قلق متصاعد داخل القيادة العسكرية
وبحسب الوكالة ذاتها، فقد أعرب قادة الفيالق الباكستانية عن قلقهم العميق خلال اجتماع استثنائي عقد في الثاني من مايو الجاري، ناقش بشكل موسع تداعيات هذا النقص في الذخائر، إلى جانب تحديات استراتيجية أخرى تواجه الجيش.
القلق تضاعف بعد تصريحات القائد السابق للجيش الجنرال قمر جاويد باجوا، الذي أكد في وقت سابق محدودية القدرات العسكرية والمالية لبلاده، وعدم جاهزيتها لخوض صراع طويل الأمد مع الهند.
مخازن قرب الحدود وتوتر يتصاعد
ورغم المساعي الباكستانية لإنشاء مخازن للذخيرة بالقرب من الحدود مع الهند تحسبًا لأي تصعيد، فإن تصدير الذخائر في هذا التوقيت الحرج وضع الاستعدادات الدفاعية للجيش في موضع شك كبير، خصوصًا مع بدء الهند بالفعل عملية عسكرية استهدفت مواقع في باكستان، بحسب إعلان رسمي الأربعاء.
اشتباكات وتهديدات متبادلة
من جانبها، أعلنت باكستان إسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية، وسط تبادل الطرفين التهديدات بردود واسعة، في واحدة من أسوأ الأزمات بين البلدين النوويين منذ أكثر من عقدين.
ماذا بعد؟
هذا التصعيد، في ظل أزمة الذخيرة الحالية، يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة قد تُحسم سريعًا على الأرض لا بسبب التفوق، بل بسبب النقص القاتل في الاستعداد.