ماذا حدث؟
زعم البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري في تصريحات إعلامية له عن عرض مالي ضخم قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقابل موافقة مصر على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. ووفقًا لبكري، عرض ترامب مبلغًا ضخمًا قدره 250 مليار دولار، قابلاً للزيادة، إلى جانب إعفاء مصر من ديونها وحل أزمة سد النهضة، في مقابل تنفيذ الصفقة الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة.
لماذا هذا مهم؟
يكشف هذا العرض إن كان صحيحا، عن محاولات إدارة ترامب لفرض تهجير الفلسطينيين من غزة، بينما يظهر رفض مصر الصارم لهذه المقترحات، مؤكدًا موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وتبرز هذه الواقعة في وقت حساس يشهد توترات كبيرة في المنطقة حول مستقبل غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مصر ترفض الصفقة
وعلى الرغم من العرض المغري، شدد مصطفى بكري على أن الرئيس السيسي تمسك بمواقفه الرافضة للتهجير، وأكد على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أرضهم. كما أضاف بكري أن مصر تتمسك أيضًا بموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما تجسد في خطاب الرئيس السيسي الذي أكد خلاله ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.ومن جانبها، حذرت مصر من التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن هذا يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وأوضح بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن هذه التصريحات تعرقل جهود وقف إطلاق النار وتزيد من احتمالية تصعيد القتال، كما تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة وأسس السلام. وشددت مصر على رفضها الكامل لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الفلسطينية.
ماذا بعد؟
في ظل التوترات الحالية في المنطقة والضغوط الدولية، يبقى الموقف المصري ثابتًا، حيث أن رفض الحكومة المصرية لأي تسوية تتضمن تهجير الفلسطينيين يشير إلى رفض مصر لأي حلول تتعارض مع حقوق الفلسطينيين. وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية المتزايدة، يبدو أن مصر متمسكة بخياراتها الوطنية تجاه القضية الفلسطينية.بيد أن هذا العرض فتح بابًا جديدًا من التساؤلات حول الضغوط التي تتعرض لها مصر بشأن القضية الفلسطينية، وما إذا كان سيكون له تأثير كبير على مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية.ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الجدل حول هذه القضية، خاصة مع استمرار الأحداث في غزة، والتصعيد السياسي في المنطقة.