كتب- محمد النجار:
في ظل استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل، كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أن حركة حماس نجحت في تجنيد ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مقاتل جديد منذ بداية الصراع.
هذه الأرقام، التي تم تقديمها في إحاطات استخباراتية من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تشير إلى أن حماس قد تظل تشكل تهديدًا مستمرًا لإسرائيل، خاصة مع استمرار قدرتها على تجنيد مقاتلين جدد على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها.
التجنيد في ظل الحرب
وفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، فإن حماس نجحت في تعويض خسائرها البشرية بتجنيد عدد مماثل من المقاتلين الجدد.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 20 ألف مقاتل من حماس قد قُتلوا خلال الحرب، لكن الحركة استطاعت تجنيد ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مقاتل جديد.
ومع ذلك، فإن العديد من هؤلاء المجندين الجدد هم من الشباب غير المدربين، ويتم استخدامهم في مهام أمنية بسيطة بدلاً من العمليات العسكرية المعقدة.
تحديات أمام إسرائيل
أشار وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن إلى أن قدرة حماس على تجنيد مقاتلين جدد بسرعة تشكل “وصفة لحرب عصابات طويلة الأمد وحرب دائمة”.
وأضاف أن إسرائيل تواجه تحديًا كبيرًا، حيث أن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تخضع لسيطرة حماس يؤدي إلى إعادة تجميع المقاتلين واستعادة الحركة لقوتها، خاصة في ظل عدم وجود بديل لملء الفراغ الأمني والسياسي.
دور إيران والدعم الخارجي
تُعتبر إيران أحد الداعمين الرئيسيين لحماس، حيث توفر لها الدعم المالي والعسكري واللوجستي، وهذا الدعم يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز قدرات حماس على تجنيد المقاتلين وتدريبهم، بالإضافة إلى توفير الأسلحة والمعدات التي تساعد الحركة على الصمود في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
مع استمرار قدرة حماس على تجنيد مقاتلين جدد، يبدو أن الصراع في غزة قد يتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، فالقدرة على تعويض الخسائر بسرعة تعني أن حماس قد تستمر في تشكيل تهديد عسكري لإسرائيل، حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية الكبرى.