واشنطن تضغط وحماس ترفض.. أزمة تبادل الأسرى إلى أين؟

#image_title

ماذا حدث؟

تصاعدت حدة التوتر بين حركة “حماس” والإدارة الأميركية على خلفية تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي اعتبر رد الحركة على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى “غير مقبول”.

حماس ترد: التهديدات لن تجدي نفعًا

وفي رد حاسم، انتقدت “حماس” تصريحات ويتكوف، مؤكدة أن ما يجب التركيز عليه هو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تقول الحركة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من عرقل تطبيقه، وليس البحث عن اتفاقيات جديدة بشروط مختلفة.والمتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، شدد على أن “تطبيق الاتفاق كما هو متفق عليه يحقق الأهداف المرجوة، بينما لغة التهديد لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور أكثر”، مشيرًا إلى أن أي محاولات للالتفاف على الاتفاق المبرم لن تساعد في إحراز تقدم.

ماذا تضمن المقترح الأميركي؟

الإدارة الأميركية، التي تقود جهود الوساطة، قدمت مقترحًا يشمل إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، وهو ما وصفه ويتكوف بأنه “فرصة رائعة لعائلاتهم”. لكنه في المقابل رفض بشكل قاطع العرض الذي تقدمت به “حماس”، والذي شمل إطلاق سراح أسير أميركي إسرائيلي وتسليم جثث أربعة آخرين يحملون جنسيات مزدوجة.ويتكوف أبدى انزعاجه من رد “حماس”، معتبرًا أنه لا يصلح ليكون أساسًا للتفاوض، مؤكدًا أن الفرصة أمام الحركة “توشك على الانتهاء”، في إشارة إلى إمكانية ممارسة مزيد من الضغوط العسكرية والسياسية.

لماذا هذا مهم؟

في تصريحه لشبكة “سي إن إن”، ألمح ويتكوف إلى أن “حماس” قد تدفع ثمن موقفها الحالي، مستشهدًا بما فعلته الضربات الأميركية ضد الحوثيين، في تهديد مبطن بأن استمرار تعنت الحركة قد يقود إلى تداعيات خطيرة.ولكن “حماس” تبدو متمسكة بموقفها، إذ ترى أن أي حل يجب أن يكون ضمن إطار الاتفاق الأصلي الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، والذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية ودولية، وليس وفق شروط جديدة تضعها واشنطن أو تل أبيب.

ماذا بعد؟

في ظل هذا التوتر المتصاعد، يبقى السؤال، هل تمارس واشنطن ضغوطًا أكبر لإجبار “حماس” على القبول بمقترحها، أم أن الحركة ستتمسك بموقفها، مما قد يعقد المشهد أكثر ويدفع باتجاه جولة جديدة من التصعيد العسكري؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *