هل يورط حزب الله لبنان في الحرب؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تصاعدت المخاوف في لبنان من تورط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل، التي بدأت بهجمات إسرائيلية على منشآت إيران النووية في 13 يونيو.

رغم تضامن حزب الله مع إيران، ووصفه للهجوم بأنه “تصعيد خطير”، فإنه التزم الصمت العسكري حتى الآن.

لبنان، الذي لا يزال يعاني من تداعيات حرب أكتوبر 2023 التي أشعلها الحزب تحت شعار “إسناد غزة”، يعيش حالة من القلق الشديد.

بعض سكان لبنان يحضرون حقائبهم تحسبًا لنزوح جديد، في بلد يعاني اقتصادًا من بنية تحتية مهترئة وخسائر تُقدر بحوالي 24 مليار دولار.

لماذا هذا مهم؟

حزب الله، الذي خسر 70% من ترسانته الصاروخية (من 120 ألف إلى 35 ألف صاروخ) وقيادات بارزة في 2023، يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية لتجنب الحرب.

صورته كقوة “لا تُقهر” تصدعت، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار “المذل” مع إسرائيل، وسقوط حليفه بشار الأسد، مما قطع خطوط إمداده عبر سوريا.

الدولة اللبنانية، تحت ضغط دولي، نزعت 80% من أسلحته جنوب الليطاني، بينما تُطالب إسرائيل بحسم ملف سلاحه نهائيًا.

رغم رهان الحزب على تصنيع مسيّرات محلية مستلهمة من الحرب الأوكرانية، فإن قدرته العسكرية تضعفت بشكل كبير.

اللبنانيون، حتى في بيئته الحاضنة، يرفضون تحمل حرب جديدة، مطالبين بالسلام والاستقرار بدلاً من مغامرات الحزب التي تُكلفهم أرواحًا وممتلكات.

ماذا بعد؟

من غير المرجح أن يفتح حزب الله جبهة جديدة، نظرًا لضعفه العسكري وتحذيرات الدولة اللبنانية تحت ضغط أمريكي وإسرائيلي.

المحلل السياسي إلياس الزغبي يرى أن الحزب يأتمر بطهرات لكن قدراته الصاروخية ومسيّراته تتراجع، مما قد يدفعه لتجنب التصعيد.

أما المحلل تشارلز جبور يؤكد أن “وحدة الساحات” التي يروج لها الحزب أثبتت فشلها، وأي تدخل قد يكون كارثيًا على لبنان.

إذا التزم الحزب بالهدوء، قد يُمهد ذلك لتعزيز سيادة الدولة وحياد لبنان، كما اقترح الرئيس جوزيف عون، لكن إذا أمرته إيران بالتحرك، يُحتمل أن يُعرض لبنان لدمار جديد، مما سيُفاقم أزماته الاقتصادية والإنسانية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *