ماذا حدث؟
في الأول من أكتوبر 2025، دخلت الولايات المتحدة إغلاقاً حكومياً جزئياً للمرة الثالثة في 12 عاماً، بعد فشل الكونغرس في تمرير ميزانية السنة المالية 2026، مما أدى إلى إجازة غير مدفوعة لـ800 ألف موظف فيدرالي، بما في ذلك مراقبون جويون وعلماء في NIH وEPA.
في اليوم الـ40 (10 نوفمبر)، أعلن مجلس الشيوخ اتفاقاً مؤقتاً بين الجمهوريين والديمقراطيين لتمويل الحكومة حتى يناير 2026، يُغطي برنامج SNAP (إعانات غذائية لـ42 مليون)، يُعيد تعيين المفصولين، ويُمدد إعانات الرعاية الصحية، مع تصويت إجرائي متوقع اليوم.
أكد ترامب “اقتراب النهاية”، لكن الاتفاق يحتاج موافقة مجلس النواب الجمهوري قبل التوقيع. الإغلاق أدى إلى إلغاء 2300 رحلة جوية، تأخير 8000 أخرى، وتأثر 42 مليون في SNAP، مع حكم قضائي في 7 نوفمبر يُلزم USDA بإصدار إعانات كاملة لنوفمبر.
لماذا هذا مهم؟
يُعد الإغلاق الأطول في التاريخ (40 يوماً) مأساة سياسية، مُكلفة اقتصادياً بـ7-11 مليار دولار خسارة GDP حسب CBO، ومُعيقة للخدمات الأساسية: مراقبون جويون يعملون دون أجر، مُعيقين الرحلات بنسبة 10% في 40 مطاراً، وبرامج غذائية وصحية تُؤثر على الملايين، مُفاقمةً عدم المساواة.
سياسياً، يُعكس فشل التوافق بسبب خلافات حول الرعاية الصحية وإنفاق الرئيس، مع رفض الديمقراطيين مثل تشاك شومر للاتفاق لعدم تمديد الإعانات مباشرة، مُذكرًا بإغلاق 2018-2019.
إنسانياً، يُعاني 750 ألف موظف من دون أجور، ويُهدد برامج التلقيح والمساعدات الغذائية، مُذكرًا بأن الإغلاقات تُعيق الحكم الفعال، وتُقلل الثقة في النظام، خاصة مع اقتراب عيد الشكر.
ماذا بعد؟
مع التصويت في الشيوخ اليوم، قد يُمر الاتفاق إلى مجلس النواب غدًا، ويُوقّع ترامب في غضون أيام، مُعيدًا التمويل حتى يناير، مع دفع رواتب متأخرة وإعادة تعيين المفصولين، لكن الخلافات حول الرعاية الصحية ستستمر، مُعيقةً الميزانية النهائية.
على المدى الطويل، قد يُدفع الكونغرس لقانون يمنع الإغلاقات المستقبلية، لكن الاستقطاب يُعيق ذلك، مُذكرًا بضرورة إصلاحات للتمويل التلقائي.
الإغلاق يُعيق الاقتصاد بنسبة 0.2%، لذلك تحتاج الولايات المتحدة لإنهائه سريعًا، مع حاجة لتعزيز الثقة في الحكومة.