هل يحقق الاتفاق الوشيك بين حماس وإسرائيل مكاسب للطرفين؟ جدل بين السياسة والأمن

كتب – ياسين أبو العز

ماذا حدث؟

اقتربت حركة حماس والحكومة الإسرائيلية من إبرام اتفاق وصف بـ”الوشيك جدًا”، يتضمن إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، وفقًا لمصادر مطلعة.

تفاصيل الاتفاق

تشمل الصفقة إطلاق سراح أسرى تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر 2023.من بين الأسرى، 170 محكومًا بأحكام عالية، يتوزعون بين 100 من حركة فتح و70 من حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية.رفضت إسرائيل الإفراج عن قيادات بارزة مثل مروان البرغوثي، وعبدالله البرغوثي، وعباس السيد، وإبراهيم حامد.

شروط إسرائيل

تملك إسرائيل “حق الفيتو” على أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.

وساطة دولية

يُشرف على الاتفاق وسطاء أميركيون ومصريون وقطريون، مع اجتماع نهائي مرتقب في الدوحة لتحديد التفاصيل الأخيرة.

لماذا هذا مهم؟

الاتفاق يُعد علامة فارقة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كونه يأتي بعد تصعيد دامٍ في غزة وأكبر عملية اعتقالات نفذتها إسرائيل منذ سنوات.

سياسيًا وأمنيًا

بالنسبة لإسرائيل، يُمثل الاتفاق فرصة لاستعادة المحتجزين لديها، لكن بشروط تراعي مخاوفها الأمنية.وبالنسبة لحماس، يُعد الاتفاق إنجازًا سياسيًا مهمًا يعزز شعبيتها في الشارع الفلسطيني.

حقوقيًا ودوليًا

الاتفاق يثير تساؤلات بشأن مدى التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني.وسيؤثر الاتفاق على صورة الوسطاء الدوليين كمحركين رئيسيين لوقف إطلاق النار وإنهاء التوترات.

ما الذي يترتب على هذا؟

داخليًا

ستشهد الأوساط الإسرائيلية جدلًا بشأن “التنازلات” المقدمة لحماس.في المقابل، قد تواجه حماس ضغطًا شعبيًا لاستكمال جهود إطلاق المزيد من الأسرى.

إقليميًا ودوليًا

الاتفاق قد يُمهّد الطريق لتهدئة طويلة الأمد أو يزيد من تعقيد المشهد في حال حدوث خروقات.نجاح الوسطاء في تنفيذ الاتفاق يعزز دورهم في حل نزاعات أخرى في المنطقة.وبينما تسعى الأطراف لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، تبقى المخاوف قائمة بشأن استغلال الاتفاق لأهداف أخرى أو تعطيله بسبب تعقيدات التنفيذ. ونجاح الاتفاق مرهون بالتزام الطرفين ببنوده، وهو ما سيحدد ما إذا كان خطوة نحو الاستقرار أو محطة أخرى في صراع مستمر.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *