هل وافق سفير الإمارات في أمريكا على خطة ترامب للتهجير؟

#image_title

ماذا حدث؟

في خضم الحملات الإعلامية المكثفة التي تشنها بعض الجماعات الإرهابية ووسائل الإعلام الموالية لها لتشويه صورة الدول العربية الداعمة لفلسطين، تم تزييف تصريحات سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، وادعاء أنه وافق على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.

تم تداول مقاطع مقتطعة من حديث العتيبة خلال جلسة حوارية في القمة العالمية للحكومات بدبي، حيث قيل إنه أعلن أن “ليس للإمارات أي بديل لخطة ترامب بشأن غزة”. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا.

الترجمة الصحيحة لتصريحاته كانت: “كل الخطط الحالية صعبة التنفيذ، بما في ذلك ما اقترحته الإدارة الأمريكية مؤخرًا، ويجب أن نجد أرضية مشتركة”.

لماذا هذا مهم؟

تصريحات العتيبة جاءت في إطار حديثه عن التعقيدات التي تواجه أي حلول مقترحة لغزة، وليس تأييدًا لخطة ترامب، وأكد أن الإمارات والولايات المتحدة قادرتان على التنسيق حتى في حال وجود خلافات.

هذه التصريحات تعكس موقف الإمارات الثابت الرافض لأي تهجير قسري للفلسطينيين، وهو الموقف الذي تشاركه مع دول عربية أخرى مثل مصر والسعودية.

من جهتها، أعلنت مصر عن عقد قمة عربية طارئة في القاهرة لمناقشة مقترحات ما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك رفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين، كما برزت السعودية كحامية رئيسية لحل الدولتين، حيث استضافت مجموعة اتصال عربية لمناقشة إعادة الإعمار والحكم في غزة.

وتعرض الملك الأردني عبدالله الثاني لحملة تزييف مشابهة حيث تم تحريف ترجمة حديثه في البيت الأبيض، لإظهاره موافقًا لخطط التهجير، فيما بدا وكأنه خطة ممنهجة لتشويه القادة العرب وإثارة القلاقل بين الشعوب العربية في وقف يصطف القادة العرب جميعًا رافضين لخطة ترامب لتهجير الفلسطييين.

ماذا بعد؟

في ظل هذه التطورات، يبدو أن الموقف العربي الموحد سيكون حاسمًا في مواجهة أي محاولات لفرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية.

تصريحات العتيبة تؤكد أن الإمارات، مثلها مثل باقي الدول العربية، ترفض أي مخططات تهدد حقوق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه.

ستظل القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب، وأي محاولات لتشويه مواقف الدول الداعمة لفلسطين لن تنجح في تغيير الحقائق على الأرض، فكما يقول المثل: “الحق يعلو ولا يُعلى عليه”، والموقف العربي الموحد سيكون دائمًا في صف الحق والعدالة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *