ماذا حدث؟
أصدرت السفارة الأوكرانية في بغداد بيانًا رسميًا ينفي بشكل قاطع تقارير إعلامية زعمت تورط أوكرانيا في تدريب مسلحين في العراق أو إقليم كردستان العراق.
أكد البيان أن أوكرانيا لم تشارك، ولن تشارك، في أنشطة تتعلق بتدريب مسلحين أو تصنيع طائرات مسيرة لأغراض غير قانونية خارج أراضيها.
وصفت السفارة هذه الادعاءات بأنها “معلومات مضللة بشكل صارخ” ولا تستند إلى أي أسس واقعية.
جاء هذا النفي ردًا على تقارير إعلامية لم تُحدد مصادرها بوضوح، لكنها أثارت تساؤلات حول علاقات أوكرانيا العسكرية في المنطقة، في ظل توترات إقليمية ودولية معقدة.
لماذا هذا مهم؟
التقارير التي تنفيها أوكرانيا تُثير حساسيات جيوسياسية في العراق، حيث تتزايد التوترات بين الفصائل المسلحة والقوى الدولية.
مثل هذه الادعاءات قد تُفاقم التوترات بين العراق وأوكرانيا، خاصة في ظل وجود قوات أمريكية في العراق ومراجعة البنتاغون لوضعها العسكري.
أوكرانيا، التي تخوض حربًا ضد روسيا منذ 2022، تُحاول الحفاظ على سمعتها الدولية كدولة ملتزمة بالقوانين الدولية، وأي اتهام بتدريب مسلحين في دولة أخرى قد يُعقد علاقاتها مع حلفائها الغربيين.
كما أن الادعاءات قد تُغذي روايات مضللة تدعمها جهات معادية لأوكرانيا، مثل روسيا، لتشويه صورتها في الشرق الأوسط.
نفي أوكرانيا السريع يعكس حرصها على احتواء أي أزمة دبلوماسية محتملة مع العراق.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن تستمر أوكرانيا في مراقبة التقارير الإعلامية لمنع انتشار المعلومات المغلوطة، مع احتمال إجراء محادثات دبلوماسية مع العراق لتوضيح الموقف وتعزيز العلاقات الثنائية.
قد تُطالب السفارة الأوكرانية بتحقيق حول مصدر هذه الادعاءات لتحديد ما إذا كانت جزءًا من حملة تضليل مدعومة خارجيًا.
في العراق، قد تُثير هذه التقارير نقاشات داخلية حول الأمن القومي والتدخلات الأجنبية، خاصة في ظل حساسية وجود فصائل مسلحة مرتبطة بجهات إقليمية.
على المستوى الدولي، قد تُعزز هذه الحادثة الحاجة إلى تعاون أوثق بين أوكرانيا وحلفائها لمواجهة الحملات الإعلامية المغلوطة.
إذا لم تُحسم هذه الادعاءات، فقد تُؤثر على الثقة المتبادلة بين بغداد وكييف، مما يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تصعيد الأزمة.