هل تشتعل الحرب بين إيران وإسرائيل من جديد؟

هل تشتعل الحرب بين إيران وإسرائيل من جديد؟

ماذا حدث؟

في يونيو 2025، شهدت المنطقة حرباً استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، بدأت بضربات إسرائيلية مفاجئة على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بما في ذلك نطنز وفوردو وأصفهان، تحت اسم العملية “الأسد الصاعد”.

استهدفت إسرائيل قادة عسكريين وعلماء نوويين، ودمرت جزءاً من دفاعات إيران الجوية ومخزونات الصواريخ، وردت إيران بإطلاق أكثر من 550 صاروخاً باليستياً و1000 طائرة مسيرة على إسرائيل، مما تسبب في أضرار بمدن مثل تل أبيب وحيفا.

الحرب أسفرت عن مقتل 1100 شخص في إيران، غالبيتهم مدنيون، و24 في إسرائيل، مع إصابات بالمئات، وقد انضمت الولايات المتحدة لاحقاً بضربات على مواقع نووية إيرانية.

توقفت الحرب مؤقتاً، لكن تقرير “أكسيوس” في 8 يوليو 2025 أشار إلى استعداد إسرائيل لعمليات عسكرية جديدة إذا حاولت إيران إحياء برنامجها النووي، بدعم محتمل من إدارة ترامب تحت ظروف معينة، مثل نقل إيران لليورانيوم المخصب أو إعادة بناء منشآت التخصيب.

لماذا هذا مهم؟

التوترات بين إسرائيل وإيران ليست جديدة، لكن التصعيد الأخير يعكس تحولاً من حرب الوكالة إلى مواجهة مباشرة، مما يهدد استقرار الشرق الأوسط.

إسرائيل ترى البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً، بينما تتهم إيران إسرائيل بالعدوان وتسعى لردعها عبر ترسانتها الصاروخية وحلفائها مثل الحوثيين.

استئناف الصراع قد يوسع رقعة الحرب لتشمل وكلاء إيران (حزب الله، والحوثيين) أو حتى الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل لكنها تسعى لتجنب حرب إقليمية شاملة.

مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% (400 كجم) يثير قلق إسرائيل، إذ يقترب من نسبة 90% اللازمة للأسلحة النووية.

أي محاولة إيرانية لاستعادة برنامجها النووي قد تؤدي إلى ضربات جديدة، مما يعرقل المفاوضات النووية التي تستأنف في أوسلو ويزيد من مخاطر التصعيد.

اقتصادياً، قد يؤدي الصراع إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يؤثر على الأسواق العالمية ويزيد من تأثير حروب أخرى، مثل حرب روسيا في أوكرانيا.

ماذا بعد؟

إسرائيل تراقب عن كثب أنشطة إيران النووية، خاصة في نطنز وفوردو، وتستعد لضربات جديدة إذا رصدت محاولات لنقل اليورانيوم أو إعادة بناء المنشآت.

تصريحات كبير مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، تشير إلى دعم أمريكي مشروط، ربما بتقديم مساعدات استخباراتية أو لوجستية، لكن إدارة ترامب تفضل التفاوض لتجنب الحرب.

إيران، من جانبها، أظهرت قدرة على الرد بصواريخ دقيقة، وقد تستخدم وكلاءها مثل الحوثيين لتصعيد التوتر في البحر الأحمر أو لبنان.

المحادثات النووية في أوسلو بين الولايات المتحدة وإيران قد تحدد المسار: نجاحها قد يخفف التوتر، لكن فشلها أو استمرار الاستفزازات قد يشعل حرباً جديدة.

إسرائيل قد تسعى لاستغلال خسائر إيران العسكرية، لكن طهران أظهرت تماسكاً داخلياً وردعاً تكتيكياً.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *