هل تستهدف إيران الولايات المتحدة انتقامًا لضرب المفاعلات النووية؟

هل تستهدف إيران الولايات المتحدة انتقامًا لضرب المفاعلات النووية؟

ماذا حدث؟

في يونيو 2025، شاركت الولايات المتحدة في ضربات جوية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية (فوردو، ونطنز، وأصفهان) خلال حرب استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، بعد هجمات إسرائيلية مفاجئة.

الضربات، التي وصفها الرئيس ترامب بـ”النجاح العسكري المذهل”، تسببت في أضرار جسيمة، رغم تأكيدات إيران بأن برنامجها النووي لم يُدمر.

ردًا على ذلك، هاجمت إيران قاعدة أمريكية في قطر، مما دفع ترامب لإعلان وقف إطلاق النار في 24 يونيو.

في أغسطس، أصدرت السلطات الأمريكية تحذيرًا إرهابيًا بسبب تهديدات إيرانية محتملة بالانتقام داخل الولايات المتحدة، مستندة إلى تاريخ طويل من مؤامرات إيرانية في الغرب، بما في ذلك كشف مؤامرات في السويد وألمانيا خلال الحرب، وتحذيرات إسرائيلية بشأن هجمات محتملة في الإمارات.

لماذا هذا مهم؟

إيران لديها تاريخ في التخطيط لهجمات إرهابية عبر عملاء حكوميين، وكلاء إجراميين، وجماعات وكيلة مثل حزب الله، بالإضافة إلى تحفيز أفراد مستقلين.

تقرير ماثيو ليفيت، عالم السياسة الأمريكي، يحذر من “الخيار الداخلي” الإيراني، حيث يمكن أن تستخدم إيران هذه المسارات للانتقام من الضربات الأمريكية.

التهديدات تشمل هجمات مباشرة على أهداف أمريكية أو إسرائيلية، أو عمليات غير مباشرة عبر وكلاء في المنطقة.

تصريحات مسؤولين إيرانيين، مثل تهديد النائب أمير حيات مقدم باستهداف مدن أمريكية، تؤكد هذه المخاطر.

زيادة مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لعملاء مدعومين من إيران في يونيو 2025 تعكس القلق من هجمات محتملة، خاصة مع تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية، مما يجعلها تعتمد أكثر على استراتيجيات غير تقليدية.

ماذا بعد؟

التهديد الإيراني قد يتجلى في هجمات إرهابية محدودة للحفاظ على ماء الوجه دون تصعيد شامل، أو هجمات كبيرة إذا رأت إيران تهديدًا وجوديًا لنظامها.

واشنطن تستعد عبر تعزيز الأمن الداخلي والضغط الدبلوماسي لمنع التصعيد، بينما تدعو إيران للعودة إلى المفاوضات.

نجاح إيران في تنفيذ هجمات يعتمد على قدرات وكلائها والاستخبارات الأمريكية في اكتشاف المؤامرات مبكرًا.

إذا اختارت إيران التصعيد، فقد تستهدف قواعد أمريكية في المنطقة أو تشن هجمات أسوأ عبر وكلاء، مما يهدد بتوسيع الصراع.

الدبلوماسية عبر قنوات خلفية قد تهدئ التوتر، لكن استمرار التوترات الجيوسياسية يبقي الوضع متفجرًا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *