هل بدأ النظام الإيراني بالتصدع من الداخل؟

هل بدأ النظام الإيراني بالتصدع من الداخل؟

ماذا يحدث؟

في يونيو 2025، وبعد ضربات إسرائيلية وأمريكية على منشآت إيرانية نووية وعسكرية، ظهرت مؤشرات على ضعف النظام الإيراني، لكن هولي داجريس، الزميلة البارزة في معهد واشنطن، تؤكد أن الأزمة لم تصل بعد إلى حد انهيار النظام.

تشمل المؤشرات انشقاقات داخل الحرس الثوري، حيث قُتل قادة كبار وخلفاؤهم، وفقدان التواصل المباشر مع المؤسسات الأمنية، واحتجاجات محدودة في طهران والأهواز، مع اشتباكات مسلحة في الأخيرة، تشير إلى توترات، لكنها لم تصل إلى مستوى الانتفاضات الكبرى في أعوام 1999، 2009، 2019، 2022.

فرار المواطنين من طهران بعد دعوة ترامب للإخلاء في 16 يونيو يعكس الخوف، لكن الاحتجاجات لم تتسع بسبب تركيز الناس على البقاء.

النظام يحافظ على تماسكه عبر نقاط تفتيش الباسيج وقمع المعارضة، رغم الضربات على مقراته مثل سجن إيفين ومقر الباسيج.

لماذا هذا مهم؟

الضربات الإسرائيلية، تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت إضعاف النظام عسكريًا ونوويًا، مع رسائل رمزية تحث على انتفاضة شعبية، كما أشار نتنياهو.

إيران، التي خسرت وكلاءها الإقليميين حزب الله ونظام الأسد، تواجه ضغوطًا داخلية من فساد منهجي واختراقات استخباراتية.

وفقًا للخبيرة الأمريكية إيريكا تشينويث، فإن احتجاجات تشمل 3.5% من السكان (3 ملايين) قد تُسقط النظام، لكن القمع الوحشي يحول دون ذلك حاليًا.

أما استهداف المرشد فقد يطلق الفوضى، لكن إسرائيل وترامب استبعدا ذلك مؤقتًا، مما يُبقي الوضع متأرجحًا.

ماذا بعد؟

النظام قد ينهار إذا تحققت مؤشرات مثل انشقاقات علنية، وإضرابات في قطاع النفط، أو رفض قوات الأمن قمع الاحتجاجات، كما حددت داجريس.

إيران قد تلجأ إلى روسيا أو الصين لدعم اقتصادي، لكن هروب المسؤولين محدود بسبب العزلة الدولية.

أمريكا وإسرائيل يجب أن تُعدان لسيناريوهات انهيار النظام أو استمراره عبر دبلوماسية أو ضغط عسكري.

إذا تفاقمت أزمات الغذاء والوقود، قد تندلع انتفاضة، لكن القمع الحالي وهيكلية الحرس تجعل النظام صامدًا مؤقتًا، لكن إن سقط فإن المنطقة ستواجه اضطرابًا، مع احتمال تصعيد أو انهيار غير متوقع.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *