ماذا حدث؟
تتجه الأنظار إلى المكالمة الهاتفية المرتقبة، اليوم الثلاثاء، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط تكهنات حول مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الحرب في أوكرانيا، وهل ستكون هذه المحادثات مجرد هدنة مؤقتة أم خطوة نحو سلام دائم؟
ترامب متفائل.. لكن الطريق لا يزال طويلًا
وقبيل الاتصال، كتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” معبرًا عن تطلعه الشديد لهذه المحادثات، مؤكدًا أن هناك “اتفاقًا على العديد من البنود”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هناك “الكثير من الأمور التي لا تزال بحاجة إلى الحسم”.وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوفد الأميركي الذي أجرى محادثات في موسكو خلال الأيام الماضية خرج بانطباع إيجابي حول إمكانية التوصل إلى اتفاق، وهو ما عزّز الآمال في تحقيق اختراق دبلوماسي يمهّد لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
بوتين: مستعد لهدنة.. ولكن بشروط
ومن جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقة مبدئية على وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، لكنه شدد على أن هذا القرار يجب أن يكون “خطوة نحو حل شامل” وليس مجرد إجراء مؤقت.وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في موسكو: “الفكرة بحد ذاتها جيدة، ونحن ندعمها، ولكن هناك تفاصيل تحتاج إلى مناقشة معمقة لضمان ألا تتحول هذه الهدنة إلى مجرد استراحة قبل استئناف المعارك”.
لماذا هذا مهم؟
على الجانب الأوكراني، أبدى الرئيس فولوديمير زيلينسكي شكوكًا حيال المبادرة، معتبرًا تصريحات بوتين “مناورة سياسية” تهدف إلى كسب الوقت وإعادة ترتيب الصفوف عسكريًا” بدلًا من التوجه نحو حل حقيقي.وفي تصريحاته الأخيرة، اتهم زيلينسكي موسكو بمحاولة “التسويف” والمماطلة في اتخاذ قرارات حاسمة، مشددًا على أن أوكرانيا لن تقبل بأي هدنة لا تتضمن ضمانات واضحة بشأن انسحاب القوات الروسية من أراضيها.
ماذا بعد؟
في ظل هذه المواقف المتباينة، يترقب العالم نتائج الاتصال بين ترامب وبوتين، حيث يمكن أن يكون نقطة تحول في الصراع الأوكراني، أو مجرد محاولة أخرى لكسب الوقت دون تحقيق اختراق حقيقي.ويبقى السؤال الأبرز، هل ستنجح هذه المكالمة في وضع حجر الأساس لسلام دائم، أم أنها ستكون مجرد استراحة في حرب لم يُكتب لها أن تنتهي قريبًا؟