ماذا حدث؟
في تصعيد خطير وغير مسبوق، أثارت دعوات إسرائيلية لهدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة موجة غضب واسعة، أعادت التوتر في القدس إلى الواجهة، ودَفعت القاهرة للتحرك سريعًا وإطلاق تحذير حاد اللهجة.
رد مصري حازم
وزارة الخارجية المصرية أعربت، في بيان رسمي صدر الإثنين، عن إدانة شديدة لما وصفته بـ”الدعوات التحريضية المتطرفة” الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي تروج بشكل علني لهدم المسجد الأقصى باستخدام التفجير، تمهيدًا لإقامة ما يُعرف بـ”الهيكل المزعوم”.
البيان وصف هذه التصريحات بأنها استفزاز فج لمشاعر المسلمين حول العالم، مؤكدًا أن المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية وكذلك المسيحية في القدس، خط أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه.
دعوات تهدم الأقصى افتراضيًا
الغضب لم يأتِ من فراغ؛ فقد انتشر مؤخرًا مقطع فيديو عبر حسابات عبرية على منصات التواصل، يُظهر، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، مشاهد لهدم المسجد الأقصى العام المقبل، وانفجاره على يد جماعات إسرائيلية، وسط مشهد افتراضي لإقامة “الهيكل” على أنقاضه، مع عبارة استفزازية كُتبت في نهايته: “العام القادم في القدس”.
لماذا هذا مهم؟
وفي ظل هذا التصعيد الرمزي الخطير، حذرت مصر من عواقب الاستمرار في هذه الاستفزازات المتعمدة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل كبح جماح الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، والتي وصفتها بـ”المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية”.
ماذا بعد؟
البيان شدد على أن أي محاولة للمساس بالحرم القدسي الشريف قد تقود إلى تدهور خطير في الأوضاع الأمنية، ليس فقط داخل الأراضي الفلسطينية، بل في عموم منطقة الشرق الأوسط.