ماذا حدث؟
في تصعيد ميداني جديد، استهدف الجيش الروسي قاعدة جوية تابعة للقوات الأوكرانية في مقاطعة أوديسا، في حين تعرّض ميناء إسماعيل، أحد أبرز موانئ أوكرانيا على نهر الدانوب، لقصف بطائرات مسيّرة خلال ساعات الليل، حسب ما أفادت به مصادر من الجانبين الروسي والأوكراني صباح اليوم الجمعة.
ضربات دقيقة تهز أوديسا
أفاد سيرغي ليبيديف، منسق حركة العمل السري الموالية لروسيا، أن القوات الروسية نفذت ثلاث ضربات متتالية في أوديسا عند الساعة 19:51، و23:05، ومنتصف الليل تمامًا.
ووفق تصريحاته لوكالة “سبوتنيك”، فإن إحدى تلك الضربات استهدفت قاعدة جوية تابعة للقوات الأوكرانية، وكانت قوية وعنيفة لدرجة أن انفجارها سُمع في نطاق واسع.
وأضاف ليبيديف أن الضربة ألحقت أضرارًا بالغة بالقاعدة الجوية، وأن الهجوم يأتي ضمن عمليات تستهدف شلّ قدرة القوات الأوكرانية على إعادة التموضع والمناورة على عدة محاور.
تعطيل تناوب القوات الأوكرانية
وفي ذات السياق، أكد ليبيديف أن الجيش الروسي تمكّن من تعطيل تناوب القوات الأوكرانية في محوري كراسنوارميسك وديميتروف، وذلك عبر تنفيذ ضربات مركّزة في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف داخل جمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أشار إلى أن هجومًا مماثلًا استهدف منطقة تحت السيطرة الأوكرانية في مقاطعة زابوريجيا، مما أدى إلى تعطيل تحركات القوات في اتجاه غولياي بوليي.
قصف بمسيّرات على حدود الناتو
ومن جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية شنت هجومًا ليليًا بطائرات مسيّرة استهدف بلدة إسماعيل الواقعة على الحدود مع رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
لماذا هذا مهم؟
إسماعيل تُعدّ أكبر موانئ أوكرانيا على نهر الدانوب، ولها أهمية استراتيجية كبرى نظرًا لدورها المحوري في واردات البلاد الحيوية.
ووفقًا للحاكم الإقليمي أوليه كيبر، فقد أسفر الهجوم عن تدمير فرع محلي لمكتب البريد، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
ماذا بعد؟
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية بشأن هذه الواقعة، كما تعذّر على وكالة “رويترز” التحقق من التفاصيل بشكل مستقل.
الهجمات الروسية الأخيرة، سواء عبر الضربات الجوية الدقيقة أو الطائرات المسيّرة، تعكس تصعيدًا لافتًا في الحملة العسكرية، خصوصًا مع اقتراب العمليات من مناطق حساسة جغرافيًا مثل نهر الدانوب والحدود مع الناتو.
بينما لا تزال كييف تراقب تطورات الميدان، يبقى السؤال مفتوحًا حول طبيعة الرد الأوكراني ومسار التصعيد في الفترة المقبلة.