ماذا حدث؟
شهدت حركة الطيران المدني في الشرق الأوسط ارتباكًا غير مسبوق عقب الضربات الجوية الإسرائيلية الواسعة على مواقع داخل إيران، ما دفع العديد من شركات الطيران العالمية إلى إلغاء أو إعادة جدولة رحلاتها من وإلى إسرائيل ودول الجوار، وسط مخاوف من تصعيد أمني واسع.ويكشف هذا التوتر هشاشة الربط الجوي في مناطق النزاع، والتأثير الفوري للأوضاع العسكرية على الملاحة الجوية الدولية.
شركات إسرائيلية تلغي رحلاتها
أعلنت أركيا الإسرائيلية إلغاء جميع رحلاتها حتى 21 يونيو، فيما جمّدت بلوبيرد إيرويز اليونانية رحلاتها من وإلى إسرائيل بين 13 و21 يونيو، وعلّقت الحجوزات لما بعد ذلك حتى نهاية الشهر.
كما أوقفت إسرائيل إير رحلاتها حتى 30 يونيو، وألغت العال جدول رحلاتها بالكامل حتى 19 يونيو، وهو ما تبعته شركة سوندور التابعة لها.
الولايات المتحدة.. تحذيرات وتأجيلات
في الولايات المتحدة، أطلقت دلتا إيرلاينز تحذيرات بشأن اضطرابات محتملة في رحلاتها إلى تل أبيب خلال الفترة بين 12 يونيو و31 أغسطس، بينما أبلغت يونايتد إيرلاينز عن تأثير مشابه يمتد من 13 يونيو حتى 1 أغسطس.
شركات أوروبية توقف وجهاتها الحيوية
مددت إيتا إيروايز “إيطاليا” تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 يوليو، مضيفة إلغاء رحلتين جديدتين في 1 أغسطس.
أما لوفتهانزا “ألمانيا”، فقد قررت وقف جميع رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى نهاية يوليو، إضافة إلى تعليق الرحلات إلى عمّان وأربيل وبيروت حتى 20 يونيو، مع تجنب التحليق فوق أجواء إيران والعراق وإسرائيل.
شركات منخفضة التكلفة تنسحب بالكامل
ألغت رايان إير جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 30 سبتمبر، فيما علّقت ويز إير رحلاتها إلى تل أبيب وعمّان حتى 20 يونيو.
كما أوقفت تاروم الرومانية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 23 يونيو، وإلى بيروت وعمّان حتى 20 يونيو.
أما بيجاسوس التركية، فجمّدت رحلاتها إلى إيران حتى 19 يونيو، وإلى العراق والأردن حتى 16 يونيو، مع قصر رحلاتها إلى لبنان على النهار فقط.
بدورها، أوقفت الخطوط الجوية التركية جميع رحلاتها إلى إيران والعراق وسوريا والأردن حتى 16 يونيو، كما علّقت الخطوط القطرية رحلاتها من وإلى إيران والعراق وسوريا مؤقتًا.
ماذا بعد؟
في ظل التدهور المتسارع، أصبحت أجواء الشرق الأوسط أشبه بـ”أحزمة حظر طيران غير معلنة”، وسط تصاعد القلق من اندلاع مواجهة إقليمية تهدد سلامة الطيران المدني.
وتظل حركة الملاحة الجوية رهينة لتطورات الصراع بين تل أبيب وطهران، في مشهد يتغير من ساعة لأخرى.
