نزع السلاح خط أحمر.. حماس ترفض التفاوض على نزع سلاحها

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

ذكرت قناة الجزيرة أن حركة حماس كشفت مؤخرًا أن مصر نقلت مقترح أخير لوقف إطلاق النار تضمن بندًا صريحًا ينص على نزع سلاح المقاومة، وهو ما اعتبرته الحركة بمثابة “خط أحمر”.وأوضح قيادي بالحركة لقناة الجزيرة أن الوفد فوجئ بهذا الشرط خلال مباحثات القاهرة، مؤكدًا أن مصر أبلغتهم بعدم إمكانية التوصل لاتفاق نهائي دون التفاوض حول السلاح.

“ليس السلاح.. بل الحرب والانسحاب أولًا”

وأكد القيادي أن رد حماس على المقترح الذي نقلته مصر كان حاسمًا، برفض مطلق لمناقشة سلاح المقاومة، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يبدأ بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة. وضمن جهود الوساطة، عقد وفد حماس برئاسة خليل الحية لقاءات مع مسؤولين مصريين وقطريين بهدف التوصل إلى هدنة دائمة تنهي الحرب على القطاع.وتتضمن الورقة التي نقلتها القاهرة تهدئة مؤقتة لمدة 45 يومًا، تشمل إدخال مساعدات إنسانية، وتنفيذ صفقة تبادل تُفرج خلالها حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول، وجميع الأسرى الأحياء والأموات بعد 45 يومًا.

النونو: عرض جاد مقابل انسحاب ووقف النار

أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، استعداد الحركة لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب الاحتلال، وضمان دخول المساعدات، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في تنصل إسرائيل من التزاماتها، رغم مرونة حماس في المفاوضات، وشدد على أن سلاح المقاومة خط أحمر مرتبط بوجود الاحتلال، ولا يقبل النقاش.

تعثر المفاوضات وضبابية المشهد

رغم الحراك المكثف في القاهرة والدوحة، لم يحرز الوسطاء تقدمًا، إذ أنهى وفد حماس لقاءاته دون اختراق في الملفات الخلافية، بينما تشير الصحافة العبرية إلى جهود لإقناع الحركة بإطلاق 9 أو 10 أسرى، في حين تعرض حماس الإفراج عن 7 أو 8 فقط ضمن هدنة طويلة الأمد.

رسائل وضمانات أميركية لإقناع حماس

كشف موقع “واي نت” عن مقترح يقضي بإفراج حماس عن 10 أسرى أحياء مقابل ضمانات أميركية لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، فيما نقلت القناة 12 أن واشنطن أبلغت حماس بأن إطلاق أكثر من 8 رهائن سيقابله التزام بإنهاء الحرب. وكانت المرحلة الأولى من التهدئة، التي بدأت في 19 يناير، قد انهارت بعد 58 يومًا إثر تنصل إسرائيل من التزاماتها واستئناف عدوانها على غزة.ومع تعثر التهدئة، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق مدنيي غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل حصار خانق يمنع أساسيات الحياة وينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ماذا بعد؟

بينما تضغط إسرائيل عسكريًا وسياسيًا لتحقيق مكاسب تفاوضية، تتمسك حماس بثوابتها وترفض المساس بسلاحها، ما يجعل طريق التهدئة معقدًا ومفتوحًا على مفاجآت قادمة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *