ماذا حدث؟
في أجواء مشحونة بالرمزية والتاريخ، اعتلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منصة القلعة الحمراء في قلب نيودلهي، ليطلق تحذيرًا صارخًا إلى باكستان، مؤكدًا أن أي هجوم مستقبلي من جانب إسلام آباد سيواجه بعقاب قاسٍ من نيودلهي.
ذكرى الاستقلال تتحول إلى منصة تهديد
وجاءت تصريحات مودي، اليوم الجمعة، خلال احتفالات الهند بالذكرى الـ78 للاستقلال عن الحكم الاستعماري البريطاني، بعد ثلاثة أشهر فقط من اندلاع أسوأ اشتباك عسكري بين البلدين منذ عقود، استمر أربعة أيام من القتال العنيف على الحدود.
وضع طبيعي جديد بلا استثناءات
مودي، الذي ألقى كلمته من موقع يعود إلى عصر المغول في القرن السابع عشر، شدد على أن بلاده أرست ما وصفه بـ”الوضع الطبيعي الجديد” الذي لا يفرق بين من ينفذون “الهجمات الإرهابية” ومن يدعمونها، متعهدًا بإنهاء ما أسماه “الابتزاز النووي” من جانب باكستان.
وقال بلهجة حاسمة: “منذ زمن طويل تتكرر التهديدات النووية، لكن الهند لن تتهاون معها بعد الآن”.
إسلام آباد ترد وتعلن تعزيز قدراتها
في المقابل، رفضت إسلام آباد مرارًا اتهامات نيودلهي، ووصفتها بأنها “استفزازية وتحريضية”.
غير أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وفي خطاب بمناسبة احتفالات بلاده بيوم الاستقلال أمس الخميس، أعلن عن خطوة لافتة تمثلت في إنشاء “قيادة قوة الصواريخ العسكرية” الجديدة، في إطار تعزيز القدرات الدفاعية الباكستانية.
ماذا بعد؟
وبين تهديدات الهند وخطوات باكستان التصعيدية، يبدو أن العلاقات بين الجارتين النوويتين تتجه نحو مرحلة أكثر توترًا، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تداعيات هذا المسار على استقرار جنوب آسيا.