من الطائرات المسيرة إلى الدبابات الليزرية.. التسلح العالمي يبلغ ذروته في 2025

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا يحدث؟

في 2025، يشهد العالم تصاعدًا غير مسبوق في التسلح، حيث تتجاوز الدول الكبرى والصاعدة مجرد الإنفاق لتعيد تشكيل العقليات الدفاعية، لتصبح “التعبئة الشاملة” جزءًا من الهوية الجيوسياسية.

وفي الغرب، لم تعد الأسلحة أدوات قوة فقط، بل رموز استراتيجية تعكس القدرة السياسية، من رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي، مرورًا بإعادة التسلح الأوروبية الضخمة، ووصولًا إلى سباق الصناعات الدفاعية من برلين إلى أنقرة. 2025 سيكون عام اختبار للجاهزية الشاملة للدول.

الإنفاق الدفاعي الأوروبي يتجاوز التوقعات

أظهر تقرير وكالة الدفاع الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي أنفق 343 مليار يورو على الدفاع في 2024، مع توقع ارتفاعه إلى 381 مليار يورو في 2025، مدفوعًا بشراء معدات جديدة وزيادة تمويل البحث والتطوير ضمن “الاستثمارات الدفاعية”.

كما تم الإعلان عن أكبر زيادة في تمويل برامج الفضاء منذ نصف قرن، بتخصيص 22.1 مليار يورو لمشاريع الإطلاق والأقمار الصناعية والأبحاث لتحقيق استقلال أمني عن الولايات المتحدة.

التوسع في التجنيد.. أوروبا تعيد صياغة قواتها

شهدت أوروبا تحركات غير مسبوقة في التجنيد الإلزامي: النرويج تزيد الجيش من 9000 إلى 13,500 جندي بحلول 2036، الدنمارك توسع الخدمة لتشمل النساء وتزيد المجندين من 4000 إلى 7500 سنويًا، فرنسا تخطط لخدمة وطنية عسكرية طوعية، والأردن تعيد الخدمة الإلزامية للذكور اعتبارًا من 2026.

تعكس هذه الخطوات تعزيز القدرات الاحتياطية واستعداد الجيوش لأي تهديد محتمل.

ترميم الدفاعات.. سباق الصواريخ والطائرات المسيرة

إيران تعيد بناء برنامجها الصاروخي بعد حرب قصيرة مع إسرائيل باستخدام شحنات بيركلورات الصوديوم من الصين، المملكة المتحدة تنشر أسلحة ليزر ونظم راديوية لتعطيل الطائرات المسيّرة بدقة من كيلومتر واحد، وألمانيا تجري تحديثاً شاملاً لقواتها يشمل دبابة “ليوبارد 2 إي 8″، طائرات مسيرة، أقمار صناعية وبنادق ليزرية مع استثمار في الذكاء الاصطناعي لمراقبة حدود الناتو الشرقية.

مشاريع الدفاع الكبرى.. الولايات المتحدة وتركيا

الولايات المتحدة تطور مشروع “القبة الذهبية” بتمويل 25 مليار دولار يشمل صواريخ اعتراضية وأقمار هجومية وأنظمة أسرع من الصوت وأدوات حرب إلكترونية، بينما تركيا تطور منظومة “القبة الفولاذية” للدفاع الجوي، وتنتج وتصدر الطائرات المسيرة المسلحة، مع تعزيز صناعاتها الدفاعية المحلية.

ألمانيا تستعد لأكبر جيش تقليدي في أوروبا

برلين تسعى لإنشاء أكبر جيش تقليدي في أوروبا عبر تحديث القوات، زيادة الجنود، وتعزيز القدرات الدفاعية بالطائرات المسيرة، الأقمار الصناعية، الأسلحة الليزرية، والدبابات.

دبابة “ليوبارد 2 إي 8” أول دبابة جديدة منذ 1992، مع طلب 123 دبابة أولية يصل العدد إلى نحو 200 بين 2027 و2030، إضافةً إلى شراء 1744 مركبة عسكرية، 191 ألف سماعة رأس، و750 طائرة استطلاع مسيرة.

ماذا بعد؟

من أوروبا إلى الشرق الأوسط، ومن الولايات المتحدة إلى تركيا، يتضح أن 2025 يشهد سباقًا واسعًا في التسلح والتجنيد وترميم الدفاعات، يشمل الإنفاق العسكري، الصناعات الدفاعية، التكنولوجيا، التدريب، والتعبئة الوطنية، لتعزيز الاستعداد لأي صراع محتمل.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *