من التسامح إلى المنع؟ البرتغال على خطى أوروبا في حظر النقاب

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل البرتغال، صوّت البرلمان البرتغالي، الجمعة، لصالح مشروع قانون يُلزم بمنع “تغطية الوجه في الأماكن العامة”، في إشارة مباشرة إلى حظر ارتداء النقاب.

مشروع يقوده اليمين المتطرف

وجاء هذا القرار في تصويت أولي لصالح مشروع القانون الذي تقدّم به حزب “شيغا” اليميني المتطرف، والذي صعد مؤخرًا ليصبح ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد بعد الانتخابات التشريعية التي أُجريت في مايو الماضي.

دعم من الحكومة ومعارضة من اليسار

وحصد المشروع دعمًا واسعًا من داخل أروقة البرلمان، حيث صوّت لصالحه نواب حزب “شيغا” إلى جانب الائتلاف الحاكم (يمين الوسط) وعدد من الأحزاب الليبرالية، بينما عارضته أحزاب اليسار والشيوعيون بشدة، معتبرين أنه يستهدف فئة بعينها من المجتمع البرتغالي.

رد فعل الجالية المسلمة

من جانبهم، أكد مسؤولون مسلمين في البرتغال أن النقاب لا يُعدّ ظاهرة منتشرة في البلاد، بل هو تقليد تختاره قلة من النساء المسلمات بدافع الالتزام الديني أو الثقافي، مشيرين إلى أن هذا القانون يستهدف رمزية دينية أكثر مما يعالج قضية واقعية.

ماذا بعد؟

ويُتوقع أن يشعل القانون في حال إقراره النهائي موجة جديدة من الجدل حول الحريات الدينية وحقوق الأقليات، في بلدٍ لطالما اشتهر بتسامحه وتعدديته الثقافية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *