ملكة جمال تركيا السابقة في قبضة الأمن.. حملة أردوغان ضد المعارضة تصل إلى المشاهير

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، ألقت السلطات التركية القبض على بانو أوزتورك، ملكة جمال تركيا لعام 2009، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين حكوميين عبر منشورات نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الخطوة في ظل حملة اعتقالات مكثفة تستهدف معارضي الحكومة، على خلفية الاحتجاجات المندلعة بسبب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

تحقيق رسمي واعتقال مفاجئ

وبحسب وسائل إعلامية، فتحت النيابة العامة في منطقة بيكوز بإسطنبول تحقيقًا مع أوزتورك بعد نشرها تعليقات اعتُبرت مسيئة للرئيس أردوغان، وهو ما دفع السلطات إلى اعتقالها. وتعد هذه الحادثة واحدة من عدة قضايا مماثلة، حيث سبق وأن وُجّهت اتهامات مماثلة لعدد من الشخصيات العامة والصحفيين في تركيا.

تصاعد حملة الاعتقالات ضد المحتجين

وبالتزامن مع اعتقال أوزتورك، نفّذت السلطات التركية حملة مداهمات واسعة في مدينتي إسطنبول وبورصة، أسفرت عن توقيف عشرات الأشخاص على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة ضد اعتقال إمام أوغلو. ووفقًا لمصادر المعارضة، فإن عدد المعتقلين في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء التحركات الاحتجاجية قبل نحو أسبوع تجاوز 1400 شخص، في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد الحكومة.

تظاهرات غاضبة رغم القبضة الأمنية

وعلى الرغم من الاعتقالات الواسعة، لا تزال الاحتجاجات مستمرة في عدة مدن تركية، حيث أكد ناشطون أنهم لن يتراجعوا عن التصعيد حتى الإفراج عن رئيس بلدية إسطنبول. وفي المقابل، ردّ الرئيس رجب طيب أردوغان بتصريحات قوية، مؤكدًا أن هذه الاحتجاجات “محاولة يائسة ستفشل”، في إشارة إلى عزمه على مواجهة التحركات المعارضة بحزم.

أوزتورك.. من منصات الجمال إلى ساحات الجدل

يُذكر أن بانو أوزتورك، التي توّجت بلقب ملكة جمال تركيا عام 2009، خاضت تجربة التمثيل وشاركت في عدة أعمال تلفزيونية، لكنها وجدت نفسها اليوم في قلب معركة سياسية متصاعدة. ووسط التفاعل الكبير مع قضيتها، يرى البعض أن اعتقالها جزء من حملة تضييق واسعة ضد الأصوات المنتقدة للحكومة، فيما يؤكد آخرون أن القانون يجب أن يُطبق على الجميع دون استثناء.

ماذا بعد؟

الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على احتواء الغضب الشعبي، وهل ستشهد تركيا مزيدًا من الاعتقالات أم أن الضغط الدولي والاحتجاجات الداخلية قد يجبرانها على التراجع؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *