كتب – ياسين أبو العز
ماذا حدث؟
في حادثة أثارت قلقًا واسعًا في سوريا، عُثر على جثة الشيخ عمر محيي الدين حوري، أحد أبرز علماء الدين في دمشق، مقتولًا في حي جوبر، بعد أيام من اختفائه في ظروف غامضة.وسبق اختفاء الشيخ حملة إلكترونية طالبت بالإفراج عنه، إذ تداول نشطاء معلومات عن “اختطافه” دون معرفة الجهة المسؤولة.الحادثة تأتي وسط تصاعد عمليات الخطف والقتل في سوريا، ما يعكس حالة الانفلات الأمني والتوترات الاجتماعية.
لماذا هذا مهم؟
اغتيال الشيخ عمر حوري يُبرز خطرًا متزايدًا على الشخصيات الدينية والفكرية في سوريا.ويقتل المتشددون الشيوخ غالبًا لأنهم يرون فيهم تهديدًا مباشرًا لأيديولوجياتهم المتطرفة، خاصةً إذا كان هؤلاء الشيوخ يدعون إلى الاعتدال والتعايش، كما كان الحال مع الشيخ عمر حوري. ويُعتبر قتل العلماء والدعاة وسيلة تستخدمها الجماعات المتشددة لتصفية الأصوات المعتدلة التي تُعارض فكرهم الظلامي، ولفرض سيطرتهم على المجتمع من خلال إسكات الشخصيات المؤثرة دينيًا وفكريًا. تتكرر هذه الحوادث في ظل استمرار الانقسامات داخل المجتمع السوري، ما يؤدي إلى زعزعة الثقة بالأجهزة الأمنية وقدرتها على حماية المواطنين.كما يُسلط الضوء على وجود أجندات متشددة تُحاول تصفية الشخصيات البارزة، سواء لأسباب أيديولوجية أو سياسية.
ما الذي يترتب على هذا؟
تصاعد مثل هذه الحوادث يُهدد النسيج الاجتماعي السوري، ويُعمّق من حدة الانقسامات بين مختلف الأطياف.واستمرار الجرائم دون محاسبة الجناة يثير الشكوك حول كفاءة الأجهزة الأمنية ودورها في فرض القانون.ويفتح مقتل حوري الباب أمام تساؤلات حول استغلال هذه الحوادث لتحقيق مكاسب سياسية، سواء من قبل أطراف داخلية أو خارجية.