معارك الظلام.. كيف تحوّلت “مي-28” الروسية إلى كابوس الدرونات الأوكرانية؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا يحدث؟

في ميدان المعارك، تبرز المروحية الروسية الهجومية “مي-28 إن إم”، المعروفة بـ”صياد الليل”، كأحد أهم أسلحة موسكو في مواجهة الدرونات الأوكرانية ومشغليها، إذ تنفذ يوميًا عشرات الطلعات لضرب الأهداف المتقدمة على الخطوط الأمامية في ظروف قتالية معقدة، ما يجعلها ركيزة أساسية في تكتيكات القتال الليلي.

مهام ميدانية ليلية

تلعب “مي-28 إن إم” دورًا محوريًا في تعقب مشغلي المسيّرات الأوكرانية وتحييدهم، وقد أظهر مقطع بثته قناة “فوييفودا فيشايت” على تليغرام تجهيز المروحية بصواريخ LMUR (إكس-39/منتج 305) وقذائف S-8 عيار 80 ملم، إلى جانب خزان وقود إضافي لزيادة المدى.

كما وثّق المقطع إطلاق صاروخ موجّه أصاب هدفًا عسكريًا أوكرانيًا بدقة، ما يبرز فعاليتها ضد التهديدات المتحركة.

المواصفات العامة

تنتمي “مي-28 إن إم” إلى المروحيات الهجومية المتقدمة، يقودها طيار بمساندة مساعد لتشغيل أنظمة التسليح، وتتمثل مهامها في دعم القوات البرية وتدمير الأهداف المدرعة وخوض القتال ضد المروحيات الأخرى، واكتسبت لقب “صياد الليل” بفضل قدرتها على تنفيذ العمليات في الظلام باستخدام أنظمة رؤية متطورة.

الأداء الفني

تعتمد “مي-28 إن إم” على محركين توربينيين مطورين بقوة نحو 2200 حصان لكل منهما، ما يمنحها سرعة قصوى تبلغ 300 كم/ساعة وسرعة عملياتية تقارب 265 كم/ساعة.

ويصل مداها إلى 450 كم باستخدام الخزانات الداخلية، مع إمكانية زيادته بخزانات خارجية، كما تستطيع التحليق حتى ارتفاع 5700 متر لتنفيذ مهام متنوعة بمرونة عالية.

منظومة التسليح

تزود “مي-28 إن إم” بمدفع آلي عيار 30 ملم مع 250 طلقة، وصواريخ موجهة مضادة للدروع مثل Ataka-V وKhrizantema، إضافة إلى صواريخ LMUR بعيدة المدى بمدى يصل إلى 14.5 كم.

كما تحمل قذائف غير موجهة من طراز S-8 وS-13، ما يمنحها قدرة على استهداف الأفراد والمركبات بفعالية.

أنظمة الحماية والتحديثات

زُوّدت “مي-28 إن إم” بأنظمة متطورة تشمل دفاعًا إلكترونيًا “فيتيبسك” لمواجهة الصواريخ، ودروعًا لحماية الطاقم، ورادار N025 بتقنية AESA لاكتشاف الأهداف في بيئات معقدة.

كما طُوّرت أنظمة الرؤية الحرارية والتلفزيونية للقتال ليلًا وفي جميع الظروف، مع خاصية Hunter-Killer التي تسمح بتتبع هدف مع الاستمرار في البحث عن آخرين.

وتمنحها محركات VK-2500P المطورة قوة إضافية للعمل بكفاءة في الأجواء الحارة وعلى الارتفاعات العالية.

لماذا هذا مهم؟

تكمن أهمية “صياد الليل” في دورها الحاسم بمواجهة الدرونات التي أصبحت أداة رئيسية في الحرب الحديثة، إذ تمنح بقدرتها على تعقبها ليلًا تفوقًا تكتيكيًا للجيش الروسي يجعلها عنصرًا استراتيجيًا لا غنى عنه في الصراع.

ماذا بعد؟

مع تطور تقنيات الدرونات الأوكرانية، تزداد الحاجة لتحديث “صياد الليل” لمجاراة التهديد المتصاعد، ما قد يقود لسباق أكبر بين الطائرات المسيّرة وأنظمة مكافحتها ويعيد تشكيل موازين القوة في الحروب الليلية عالية التقنية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *