مصر تُفكك خلية تابعة لحركة “حسم” الإخوانية قبل تنفيذ هجمات إرهابية

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور أمني لافت، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، عن إحباط مخطط إرهابي وصفته بـ”الخطير”، كانت تعد له حركة “حسم” التابعة لجماعة الإخوان في الخارج، بهدف تنفيذ هجمات عدائية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية داخل البلاد.

وبحسب بيان رسمي، فقد وردت معلومات مؤكدة لأجهزة الأمن تُفيد بقيام قيادات حركة “حسم” الإرهابية بإعادة تنظيم صفوفها وتفعيل نشاطها المسلح، بإشراف مباشر من يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز مؤسسي الحركة والمسؤول عن هيكلها العسكري.

قيادات المخطط الإرهابي

الداخلية كشفت عن أسماء المتورطين الرئيسيين في هذا المخطط، حيث ضمّت القائمة:

محمد رفيق إبراهيم مناع: محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضايا سابقة تتعلق بمحاولات استهداف شخصيات هامة وتزوير محررات رسمية لصالح الإخوان.

محمد عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ: متورط في عدد من القضايا، من بينها محاولات استهداف شخصيات بارزة.

علاء علي علي السماحي: أحد المشرفين على التحركات الإرهابية، ومحكوم عليه في عدة قضايا مشابهة.

علي محمود محمد عبد الونيس: أحد القائمين على تنفيذ المخطط، ومحكوم عليه أيضًا في عدة قضايا بمحاولة استهداف شخصيات هامة.

وكر إرهابي في بولاق الدكرور

وأوضحت الوزارة أن أحد العناصر، ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم، تمكن من التسلل إلى داخل البلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية.

وبحسب البيان، فقد اتخذ غنيم من شقة سكنية في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة وكرًا لاختبائه، تمهيدًا لتنفيذ أعمال إرهابية.

اشتباك ومقتل مدني

ووفقًا للداخلية، قامت القوات الأمنية بمداهمة الوكر المذكور، إلا أن العنصرين الإرهابيين قاما بإطلاق النيران بشكل عشوائي في اتجاه القوات والمنطقة المحيطة، ما أسفر عن مصرعهما خلال تبادل إطلاق النار.

وأسفرت العملية كذلك عن استشهاد أحد المواطنين تصادف مروره بموقع الاشتباك، بالإضافة إلى إصابة أحد الضباط أثناء محاولته إنقاذ المواطن.

لماذا هذا مهم؟

وتأتي هذه العملية الأمنية بعد نحو أسبوعين من نشر حركة “حسم” إصدارًا دعائيًا جديدًا يحمل عنوان “سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق”، تضمن مشاهد لتدريبات عسكرية لعناصرها، باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف، مرفقة بأناشيد، وتهديدات صريحة بتنفيذ هجمات داخل مصر.

الفيديو الذي بلغت مدته 3 دقائق و38 ثانية، أشار إلى نية الحركة استهداف السجون المصرية لإطلاق سراح مدانين من الإخوان، كما ربط بين عملياتها المحتملة والتطورات الإقليمية، خاصة الحرب الجارية في غزة.

ماذا بعد؟

ستواصل وزارة الداخلية استهداف القيادات الهاربة، وملاحقة كل من يدعم أو يمول تلك الجماعة. وسيتم تشديد الرقابة على الحدود والمسارات الصحراوية التي تستخدمها تلك العناصر في التسلل إلى البلاد.

ويُتوقع أن تُستكمل التحقيقات الموسعة مع المتورطين والداعمين، بإشراف نيابة أمن الدولة العليا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *