ماذا حدث؟
في 21 يونيو 2025، كشفت فضيحة تجنب التجنيد الإجباري في تايوان، شملت 11 من المشاهير من ممثلين ومؤثرين وموسيقيين، عن مشكلات عميقة في قوات الاحتياط.
المدعون العامون اتهموا عصابة من أربعة أفراد بمساعدة 24 رجلاً بصحة جيدة على التخلص من الخدمة العسكرية بتزوير تشخيص ارتفاع ضغط الدم، وكسب 7.63 مليون دولار تايواني (255 ألف دولار أمريكي) بين 2016 و2025.
من بين المتهمين الممثل دارين وانغ، الذي دفع 3.6 مليون دولار تايواني (120 ألف دولار) لتزوير تشخيص، لكنه بدأ الخدمة بعد الإفراج عنه بكفالة في 18 فبراير 2025.
الفضيحة، التي أثارتها تقارير CNN، كشفت عن ازدراء عام للخدمة العسكرية، التي تُعتبر مضيعة للوقت بسبب مهام غير قتالية مثل الحراسة وقص العشب.
كيف سيتأثر الجيش؟
– تراجع الثقة العامة: الفضيحة عززت انطباعًا سلبيًا بأن التجنيد رمزي وليس استراتيجيًا، مما قد يزيد من محاولات التهرب.
بيانات وزارة الداخلية تُظهر ارتفاع حالات عرقلة الخدمة من 309 إلى 553 بين 2021 و2023.
– ضعف قوات الاحتياط: مسؤولون أمريكيون وصفوا قوات الاحتياط بأنها “نقطة ضعف”، مع ملايين المجندين السابقين “على الورق” فقط، غير مدربين للحرب الحديثة بسبب تدريبات متقطعة ومعدات قديمة مثل بنادق عتيقة وتدريبات مدفعية بدون ذخيرة حية.
– تحديات الإصلاح: رغم إصلاحات الرئيسة السابقة تساي إنغ-وين، التي مددت الخدمة إلى عام كامل منذ يناير 2024، يخشى المجندون من استمرار النظام القديم “لكن لمدة أطول”.
إذا لم تُحدث التدريبات على منصات مثل الطائرات المسيرة، قد تفشل تايوان في ردع تهديدات الصين.
– التأثير الثقافي: على عكس كوريا الجنوبية، حيث يُعزز التجنيد سمعة المشاهير، يُنظر إلى الخدمة في تايوان كعبء.
الفضيحة قد تُعيق تحولًا ثقافيًا يُقدّر الخدمة كإعداد للحرب، خاصة مع تصاعد تهديدات بكين، التي نفذت ثلاث مناورات عسكرية كبرى حول تايوان العام الماضي.
لماذا هذا مهم؟
تايوان، التي تواجه تهديدًا متزايدًا من الصين، تعتمد على قوات الاحتياط لصد أي غزو محتمل.
الفضيحة تُسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات جذرية، كما أشار الباحث وو تسو-لي: “المعركة تعتمد على الأفراد وليس الأسلحة”.
دون إصلاح الثغرات، وتحديث التدريب، وتغيير الثقافة العامة، قد تُضعف الفضيحة قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها.
ماذا بعد؟
– إجراءات قانونية: وزارة الدفاع أكدت معاقبة المتهربين، لكن المتهمين فوق 36 عامًا لن يُجندوا، مما قد يُثير انتقادات.
– تشديد اللوائح: مدير إدارة التجنيد شين تشي-فانغ دعا إلى معايير طبية أكثر صرامة لمنع التزوير.
– إصلاحات مستمرة: تدريبات مكثفة بالذخيرة الحية بدأت تُظهر تقدمًا، لكن نجاحها يعتمد على تحديث المعدات وتنظيم الاحتياط.
– تأثير جيوسياسي: إذا فشلت الإصلاحات، قد تُشجع الفضيحة بكين على تصعيد تهديداتها، مستغلة ضعف الاحتياط التايواني.