مروحيات إسرائيلية تهبط جنوب العاصمة السورية.. ماذا وراء العملية السرية؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة مفاجئة أعادت التوتر إلى الواجهة، نفذت قوة إسرائيلية عملية إنزال جوي قرب جبل المانع جنوب غربي دمشق، في موقع استراتيجي ارتبط لسنوات بوجود إيراني قبل أن تدمره إسرائيل إبان حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

هدف العملية.. دفاع جوي أم مراقبة إيرانية؟

وبحسب قناة “كان” العبرية، فإن العملية استهدفت قاعدة دفاع جوي كانت تستخدمها قوات إيرانية في السابق، وهو ما أعاد طرح التساؤلات حول طبيعة الهدف الإسرائيلي من التحرك العسكري الأخير.

اكتشاف أجهزة تنصت.. ثم غارات قاتلة

وكشفت وسائل إعلام عربية أن قوات سورية عثرت قبل يومين فقط على أجهزة تنصت ومراقبة في الموقع ذاته، لكن أثناء محاولة التعامل معها تعرضت لهجوم جوي إسرائيلي مباشر أسفر عن مقتل سبعة جنود سوريين.

وأضاف مراسل القناة أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت المكان بعد أن حاول الجنود تدمير تلك الأجهزة، ما جعلهم هدفًا للغارات بشكل مباشر.

ساعتان من التحركات الغامضة

وفي رواية موازية، أكد مصدران عسكريان سوريان لـ”رويترز” أن وحدة من الجيش الإسرائيلي هبطت جوا على المرتفع الاستراتيجي قرب دمشق، ونفذت عملية ميدانية استمرت لساعتين كاملتين قبل أن تغادر.

وأوضح المراسل أن أربع مروحيات إسرائيلية شاركت في الإنزال ونقلت عشرات الجنود إلى المنطقة، دون أن يحدث أي اشتباك مباشر بينهم وبين القوات السورية.

ماذا بعد؟

وبحسب شهود عيان، فقد نفذ الجنود الإسرائيليون تحركات لم تُعرف طبيعتها بدقة، فيما رجحت مصادر عسكرية أن يكون الهدف التفتيش أو جمع معلومات استخباراتية.

ومع انتهاء العملية، كانت مجموعات من الجيش السوري قد تمكنت من تدمير بعض منظومات التنصت عبر استهدافها بالسلاح المناسب، بينما سحبت القوات جثامين الجنود الذين قضوا في الغارات.

جبل المانع.. ساحة صراع النفوذ

ويعيد موقع الإنزال، جبل المانع، إلى الذاكرة ماضيه كقاعدة رئيسية للدفاع الجوي الإيراني، قبل أن تُدمّر بالكامل بفعل الضربات الإسرائيلية المتكررة، لتبقى المنطقة حتى اليوم مسرحًا لنزاع متجدد على النفوذ والسيطرة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *