مذكرات كامالا هاريس.. ما الأسرار التي كشفتها نائبة بايدن؟

كامالا هاريس

ماذا حدث؟

صدرت مذكرات كامالا هاريس “107 أيام” في 23 سبتمبر 2025، وهي رواية شخصية لأقصر حملة رئاسية في التاريخ الحديث، التي استمرت 107 أيام بعد انسحاب جو بايدن في 21 يوليو 2024.

تعاونت هاريس مع الكاتبة غيرالدين بروكس، ونُشر الكتاب من قبل سيمون آند شوستر، مع نسخة صوتية مدتها 10 ساعات بصوت هاريس.

يروي الكتاب تفاصيل يومية للحملة، بدءًا من يوم الانسحاب، مع اقتباسات من مذكراتها الهاتفية، ويبيع 350 ألف نسخة في الأسبوع الأول، متوقعًا الوصول إلى 500 ألف.

كشفت هاريس عن مخاوفها الخاصة بشأن قدرة بايدن على الحملة، رغم وصفها إياه بأنه “أكثر كفاءة وتعاطفًا من ترامب”، ووصفت كيف أقنعته بالانسحاب للحفاظ على إرثه.

كما روت تفاصيل اختيار تيم والز كنائب رئيس، مع رفض بيت بوتيجيج بسبب “مخاطرته الكبيرة” كرجل مثلي، وجوش شابيرو بسبب “أنانيته”، وألقت اللوم على فريق بايدن في عزلها.

لماذا هذا مهم؟

تُعدُّ “107 أيام” مذكرات نادرة صدرت سريعًا بعد الهزيمة، مما يُبرز صراحة هاريس في كشف التوترات الداخلية للحزب الديمقراطي، مثل “عقلية صفرية” لفريق بايدن الذي عالَها، ووصفها لدونيلون كـ”مُسَوِّي الأرقام”.

الكتاب يُصحِّح السجل، مُدَّعيًا أن 107 أيامًا كانت “غير كافية” لإظهار إنجازاتها، ويُلقي اللوم على التركيز على بايدن والتضخم.

كما يكشف عن مخاوف هاريس بشأن هجوم ترامب على هويتها العرقية، ووصفها للقاء مع نتنياهو بأنه “مُحبط”، مع انتقاد “وحشية” الرد الإسرائيلي في غزة.

هذه الصراحة تُثير جدلاً داخليًا، حيث انتقدتها بعض الديمقراطيين بـ”الإلقاء باللوم”، لكنها تُعزز صورة هاريس كقائدة صريحة، مما قد يُمهد لعودتها السياسية في 2028.

الكتاب يُسلط الضوء أيضًا على تحديات المرأة في السياسة، مثل الضغط على المظهر والعائلة.

ماذا بعد؟

قد يُعيد الكتاب إحياء نقاشات داخل الحزب الديمقراطي حول أخطاء حملة 2024، مما يُساعد في إعادة بناء الاستراتيجية لـ2028، حيث تُشير هاريس إلى عدم الكشف عن خططها المستقبلية، لكنها تُلمح إلى عودة محتملة.

كما قد يُثير الجدل حول بايدن وترامب توترات مع الديمقراطيين، خاصة مع انتقادات لجيل بايدن.

دوليًا، قد يُؤثر كشف هاريس عن لقائها مع نتنياهو على السياسة الخارجية الأمريكية، مما يُعزز صوتًا نقديًا تجاه إسرائيل.

على المدى الطويل، قد يُصبح الكتاب مصدرًا للدراسات السياسية، مع بيع متوقع يتجاوز 500 ألف نسخة، وجولة ترويج دولية في سبتمبر 2025.

ومع ذلك، يُمثل الكتاب شعورًا بالحزن، حيث تُعترف هاريس بأن الـ107 يومًا لم تكن كافية لإنقاذ الديمقراطية، مما يُثير تساؤلات حول مستقبلها السياسي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *