ماذا حدث؟
في واقعة تكشف عن تصعيد خطير على الحدود المصرية-الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر طائرة بدون طيار، انطلقت من الأراضي المصرية باتجاه إسرائيل، في واحدة من أكثر المحاولات الجرئية خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الجيش في بيان رسمي نُشر عبر حسابه بمنصة “إكس”، أنه رصد تحركات طائرة مسيّرة في منطقة لواء باران، وهي منطقة تقع على مقربة من الحدود الجنوبية لإسرائيل، قبل أن تقوم القوات الإسرائيلية بإسقاطها.
وبحسب البيان، فقد تحركت وحدة من الجيش الإسرائيلي إلى موقع سقوط الطائرة، ليكتشف الجنود أنها كانت تحمل شحنة من الأسلحة تضم 10 بنادق هجومية من طراز “إم 16” وكمية من الذخيرة الحية.
وتمت مصادرة الأسلحة ونقلها إلى الأجهزة الأمنية المختصة، التي باشرت التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكشف ملابسات العملية الجريئة.
لماذا هذا مهم؟
وتأتي هذه الحادثة بينما تقود مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، لمحاولة تهدئة الأوضاع في قطاع غزة ووقف الحرب التي دخلت شهرها الـ18، وسط تعثر المفاوضات وتصاعد الضغوط الإقليمية والدولية.
وفي السياق ذاته، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” مساء الإثنين، بأن مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، يستعد لعقد اجتماع حاسم في القاهرة مع وفد تفاوضي إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وذلك بهدف إعادة تفعيل مباحثات التهدئة ووقف إطلاق النار.
وتأتي هذه اللقاءات عقب زيارة وفد من حركة “حماس” إلى مصر قبل أيام، ما يعكس استمرار التحركات المكثفة خلف الكواليس لإنهاء الحرب المشتعلة، رغم ما يطرأ من أحداث أمنية مفاجئة على حدود القطاع وفي سيناء.
ماذا بعد؟
وتطرح محاولة التهريب عبر الجو تساؤلات مثيرة حول الجهة التي تقف وراءها، وتوقيت العملية الذي تزامن مع التحركات السياسية الحساسة في المنطقة، ما قد يشير إلى محاولات لخلط الأوراق أو توجيه رسائل مبطنة من أطراف غير معروفة حتى الآن.
فهل كانت الطائرة المسيّرة مجرد عملية تهريب عابرة؟ أم أنها تحمل أبعادًا أكبر في ظل تصاعد التوترات الإقليمية؟.