ماذا حدث؟
في مجزرة جديدة تضاف لسجل العدوان، قُتل ما لا يقل عن 40 مواطناً فلسطينياً إثر غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم على بلدة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية نقلت عنها وسائل إعلام محلية.
الهجوم الجوي العنيف الذي استهدف منازل مأهولة بالسكان، أسفر أيضاً عن إصابة عشرات المدنيين بجروح متفاوتة، وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين أو ضحايا تحت الأنقاض.
وقالت قناة “الأقصى” إن القصف الصهيوني استهدف بشكل مباشر منازل مدنيين، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
تصعيد غير مسبوق شمال القطاع
ولم تقتصر الهجمات على جباليا، إذ تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف منذ مساء الثلاثاء في مختلف مناطق شمال القطاع، ضمن تصعيد دموي يشنه الجيش الإسرائيلي في ظل حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، وسط منع دخول المساعدات الإنسانية وغياب أي تحرك دولي لوقف المجازر.
وفي تطور مأساوي آخر، قُتل الصحفي حسن إصليح داخل مستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوب القطاع، بعد أن استهدفته طائرات الاحتلال بينما كان يتلقى العلاج من إصابات سابقة.
ومع مقتله، ارتفع عدد الصحفيين الذين قضوا منذ بدء الحرب إلى 215 صحفياً، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
الهجوم الثاني خلال ساعات على منشآت طبية
وفي مساء اليوم ذاته، عاود الطيران الإسرائيلي قصفه للمنشآت الطبية، مستهدفاً مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه بمدينة خانيونس، في هجوم هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة على مؤسسات صحية في المنطقة.
وأفادت تقارير إسرائيلية أن الهجوم كان يستهدف القيادي في حركة حماس، محمد السنوار.
لماذا هذا مهم؟
وتأتي هذه الضربات في إطار سياسة تصعيد غير مسبوقة تنتهجها إسرائيل في القطاع، حيث تُنفذ غارات مكثفة تفتقر لأي تمييز بين المدنيين والمسلحين، في ظل صمت دولي مطبق وغض طرف عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
ماذا بعد؟
رغم فداحة المجازر وتزايد أعداد الضحايا المدنيين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة دون أي تدخل يُذكر من المجتمع الدولي، الذي يلتزم الصمت أمام مشاهد الدمار والقتل الجماعي.