ما الذي يحدث في الولايات المتحدة؟
شهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في عدد المشردين بنسبة 18% خلال عام 2024، مقارنة ب2023، وفقًا لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية. وبلغ عدد المشردين أكثر من 770.000 شخص، وهو أعلى رقم منذ بداية الحكومة الفيدرالية في إجراء الإحصاءات حول التشرد في عام 2007.
ومع ذلك، فإن هذا الرقم لا يضم جميع المشردين، حيث لا يشمل الأشخاص الذين يعيشون مؤقتًا مع العائلة أو الأصدقاء.
وتُعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الإسكان، والكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الهجرة المتزايدة إلى المدن الكبرى.
لماذا يحدث هذا؟
تعتبر تكاليف الإسكان المرتفعة أحد الأسباب الرئيسية لزيادة التشرد، حيث أصبح العثور على مسكن ميسر أمرًا صعبًا للكثير من الأسر. وإضافة إلى ذلك، أسهمت الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات في هاواي في زيادة أعداد المشردين، بينما أسهمت الهجرة المتزايدة إلى المدن الكبرى في زيادة الضغط على الملاجئ والمساكن المؤقتة.
ما الذي يعنيه ذلك؟
شهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في التشرد الأسري، حيث ارتفع عدد الأسر المشردة بنسبة 39% مقارنة بالعام السابق. وزادت الأعداد بشكل كبير في 13 منطقة في الولايات المتحدة، التي يُقال إنها تأثرت بالهجرة.كما ارتفع عدد الأطفال المشردين دون سن الـ 18 بشكل ملحوظ، حيث بلغ نحو 150.000 طفل. وفي المقابل، سجلت بعض المدن تحسنًا في وضع المشردين، مثل لوس أنجلوس ودالاس، حيث تمكنت من تقليل أعداد المشردين بفضل برامج الدعم والإسكان الميسر.
ماذا بعد؟
رغم بعض النجاحات في مكافحة التشرد، لا تزال التحديات كبيرة، خصوصًا مع استمرار ارتفاع تكاليف الإسكان وتداعيات الكوارث الطبيعية والهجرة. ويتطلب الأمر مزيدًا من التعاون بين الحكومات المحلية والفيدرالية لتوفير حلول مستدامة وفعالة لمشكلة التشرد. ومن المتوقع أن تستمر هذه المشكلة في التزايد إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جادة للحد من تأثيراتها.