لأول مرة منذ 80 عامًا.. امرأة على رأس الحزب الليبرالي الأسترالي

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور سياسي لافت، شهدت الساحة السياسية الأسترالية لحظة تاريخية بانتخاب سوزان لي زعيمة جديدة للحزب الليبرالي، ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد.

قناة ABC الأسترالية أكدت أن لي انتصرت في السباق الداخلي على منافسها المحافظ أنغوس تايلور، لتصبح بذلك أول امرأة تقود الحزب الفيدرالي منذ تأسيسه قبل 80 عامًا.

تفوق بفارق ضئيل يحسم المعركة

الانتخابات الداخلية التي جرت داخل أروقة الحزب جاءت عقب الهزيمة القاسية التي مُني بها في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.

لي (63 عامًا) حصلت على 29 صوتًا، متقدمة بفارق 4 أصوات فقط على منافسها تايلور، في تصويت عكس انقسامًا حادًا داخل الحزب بين جناحيه المعتدل والمحافظ.

كما تم انتخاب تيد أوبراين نائبًا لها.

نهج جديد بعد الهزيمة الثقيلة

وفي أول خطاب لها بعد إعلان فوزها، شددت لي على أن المرحلة القادمة ستشهد تغييرًا حقيقيًا في طريقة عمل الحزب.

وقالت إنها تعتزم “التصرف بشكل مختلف” واتباع “نهج جديد”، في إشارة إلى الحاجة لإعادة بناء الثقة بعد خسارة تحالف اليمين الوسط في الانتخابات الأخيرة، وهو التحالف الذي يُعد الحزب الليبرالي مكونه الأساسي.

لماذا هذا مهم؟

تُعرف سوزان لي بمواقفها المعتدلة ودعمها القوي لقضايا تمثيل المرأة وتعزيز حضورها السياسي، إضافة إلى اهتمامها بحماية البيئة وتسليط الضوء على التحديات الإقليمية.

وهذا التوجه قد يفتح الباب أمام تغيير كبير في الخطاب السياسي للحزب الذي عُرف بميله نحو اليمين المحافظ في السنوات الأخيرة.

خريطة سياسية جديدة بعد انتخابات 3 مايو

الانتخابات الفيدرالية التي جرت في 3 مايو الجاري أسفرت عن فوز كاسح لحزب العمال الحاكم بقيادة أنتوني ألبانيز، الذي حصل على 92 مقعدًا من أصل 150 في مجلس النواب، ما مكنه من تشكيل حكومة جديدة لثلاث سنوات إضافية.

وبدوره، أقر زعيم المعارضة بيتر داتون بالهزيمة ووجّه التهنئة لألبانيز.

ماذا بعد؟

انتخاب سوزان لي لا يمثل مجرد تغيير في القيادة، بل يُنظر إليه على أنه بداية مرحلة جديدة للحزب الليبرالي، قد تُعيد رسم ملامح المعارضة السياسية في أستراليا، خاصة في ظل سعي لي لتجديد الخطاب وإعادة بناء الجسور مع الناخبين بعد سنوات من التراجع والتشرذم.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *