ماذا حدث؟
في 22 يونيو 2025، نفذ الرئيس دونالد ترامب ضربات على مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان، مما أثار جدلًا سياسيًا داخليًا في الولايات المتحدة.
الضربات، التي استخدمت قنابل GBU-57 وصواريخ توماهوك، حظيت بدعم ديمقراطيين بارزين مثل جون فيترمان وستيني هوير، اللذين رأوها “ضرورية” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وجوش شابيرو، الذي وصف برنامج إيران النووي بـ”الخطير”.
لكن قادة ديمقراطيين مثل تشاك شومر انتقدوا عدم استشارة الكونغرس، مشيرين إلى خرق صلاحيات إعلان الحرب.
وعلى اليسار المتطرف، دعا بيرني ساندرز وألكسندرا أوكاسيو-كورتيز إلى عزل ترامب، معتبرين الضربة “انتهاكًا دستوريًا”.
ضمن الجمهوريين، عارض انعزاليون مثل مارجوري تيلور غرين وتولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، الضربة، مشيرين إلى تناقضها مع وعد ترامب بإنهاء الحروب.
إعلاميون مثل تاكر كارلسون وستيف بانون حذروا من “مستنقع” جديد.
ترامب رد بغضب على غابارد، مهددًا بإلغاء منصبها، ووصف كارلسون بـ”المجنون” قبل التراجع.
لماذا هذا مهم؟
كشفت الضربة عن انقسامات عميقة في السياسة الأمريكية، مع ظهور توافق نادر بين الحزبين على معاداة إيران، مدفوعًا بتاريخ التوترات منذ أزمة الرهائن (1979) ومع ذلك مقتل 600 أمريكي في العراق.
الدعم الديمقراطي يعكس كراهية شعبية لإيران، لكن الانقسامات داخل المعسكر الجمهوري، خاصة معارضة حلفاء ترامب مثل غرين وغابارد، تُظهر توترًا بين التزامه بـ”أمريكا أولًا” وتدخله العسكري.
عدم استشارة الكونغرس، كما يُشير ليستر مونسون، يعكس انهيار التوافق الحزبي، حيث يُفضل كلا الحزبين استرضاء قواعدهما على التعاون.
الديمقراطيون يخشون هجمات اليسار التقدمي إذا دعموا ترامب علنًا، بينما يرى ترامب أن دعم الديمقراطيين قد يُضعف قاعدته المشككة بالمعارضة.
ماذا بعد؟
إذا ردت إيران بهجمات على مصالح أمريكية، قد تُكثف المعارضة الديمقراطية دعواتها لمحاسبة ترامب، بينما يُحاول حلفاؤه تبرير الضربة.
أما معارضة قاعدة ترامب الانعزالية فقد تُجبره على تقليص التورط، خاصة إذا أدى التصعيد إلى خسائر أمريكية.
كما أن دعم ديمقراطيين بارزين للضربة قد يُضعف اليسار التقدمي في انتخابات 2026، بينما يُعزز ترامب صورته كقائد حاسم إذا نجحت الضربة.
وإذا أدت الضربة إلى هدنة مع إيران، قد يُشجع ذلك تعاونًا حزبيًا محدودًا، لكن الاستقطاب الحالي يجعل ذلك غير مرجح.