إيران تتجهز للحرب مع إسرائيل.. قرار جديد يثير القلق

إيران تتجهز للحرب مع إسرائيل.. قرار جديد يثير القلق

ماذا حدث؟

في أعقاب حرب خاطفة استمرت 12 يومًا مع إسرائيل في يونيو 2025، أعلنت إيران عن تشكيل “المجلس الأعلى للدفاع الوطني”، وهي هيئة جديدة تابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي، بقرار من الرئيس مسعود بزشكيان ومصادقة المرشد الأعلى علي خامنئي.

يضم المجلس رؤساء السلطات الثلاث، وقادة الحرس الثوري والجيش، ووزراء معنيين بالشؤون الدفاعية، ويهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية وتنسيق السياسات الدفاعية بشكل مركزي.

جاءت هذه الخطوة بعد هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أسفرت عن مقتل قادة بارزين وإضعاف الدفاعات الجوية.

يركز المجلس على إدارة العمليات العسكرية في أوقات الحرب، مستلهمًا نموذج “المجلس الأعلى للدفاع” الذي أُنشئ خلال الحرب العراقية-الإيرانية.

تزامن الإعلان مع تعيين علي لاريجاني أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، مما يعزز النهج الأمني في إدارة الأزمات.

لماذا هذا مهم؟

تشكيل المجلس يعكس تحولًا استراتيجيًا في السياسة الدفاعية الإيرانية، استجابة للتحديات التي كشفت عنها حرب يونيو 2025.

يهدف المجلس إلى تبسيط اتخاذ القرارات العسكرية تحت إشراف المرشد الأعلى، مما يعزز السيطرة المركزية ويقلل من التسريبات، فهو أشبه بـ”غرفة حرب دائمة”.

تأتي هذه الخطوة في سياق توترات إقليمية متصاعدة، مع استمرار التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، خاصة بعد اتهامات بتخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60%. ترسل إيران رسالة ردع لإسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة جاهزيتها لمواجهة أي تصعيد.

ومع ذلك، أثارت مخاوف داخلية من تهميش البرلمان، حيث انتقد نواب محافظون هيمنة المجالس الأمنية على القرارات الحساسة دون رقابة تشريعية.

ماذا بعد؟

تشكيل المجلس يثير تساؤلات حول ما إذا كان تمهيدًا لحرب وشيكة أم محاولة لردع إسرائيل، فيرى الخبراء أن إيران تريد إيصال رسالة بأنها في حالة حرب فعلية، مع التركيز على تعزيز دفاعاتها.

يحذر القائد العام للجيش أمير حاتمي من استمرار التهديدات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة الاستعداد الكامل.

يشير بعض الخبراء إلى أن وقف إطلاق النار الحالي هش، وأن إسرائيل قد تستأنف الهجمات إذا رصدت تقدمًا في البرنامج النووي الإيراني.

الولايات المتحدة، رغم تجنبها حربًا شاملة، لا تستبعد استخدام القوة، كما أظهرت ضرباتها لمنشآت نووية إيرانية، وإذا استمر التصعيد، قد تندلع مواجهة أوسع، لكن إيران تسعى من خلال المجلس إلى تحقيق استجابة عسكرية أكثر فعالية.

على المدى الطويل، قد يعزز المجلس التماسك الداخلي، لكنه يخاطر بتفاقم التوترات الإقليمية إذا اعتُبر استفزازًا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *