كيف تحولت جلسة الكنيست إلى منصة تحريض ضد مصر؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الإسرائيلية تجاه مصر، تحولت جلسة الكنيست الأخيرة إلى ساحة هجوم علني وتحريض مباشر ضد الدولة المصرية، للمرة الثانية خلال فترة قصيرة.

قاد الحملة النائبة المتشددة ليمور سون هرميليخ، إلى جانب النائب المتطرف عيدان رول، اللذين وجها اتهامات خطيرة إلى مصر، معتبرين أنها لم تعد وسيطًا نزيهًا بين تل أبيب وحماس، بل أصبحت “طرفًا نشطًا في الصراع”، على حد زعمهما.

اتهامات بالجملة.. دعم لحماس وتهريب أسلحة

النائب عيدان رول صعّد لهجته خلال الجلسة، التي شهدت أيضًا حضور المستشرق الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، إلى جانب فيكتور شريقي، حيث زعم أن القاهرة تساند حركة حماس وتوفر لها غطاءً عبر ما وصفه بـ”تهريب غير مباشر للأسلحة إلى قطاع غزة”، منتقدًا الإعلام المصري الذي لا يزال يطلق على إسرائيل وصف “العدو”، رغم وجود معاهدة سلام موقعة بين البلدين منذ أكثر من أربعة عقود.

اتهامات بمعاداة السامية.. وهتلر في الواجهة

لم يكتف رول بذلك، بل وسّع دائرة الاتهام، متهمًا الشعب المصري بـ”معاداة السامية”، مدعيًا أنهم ينشرون صور الزعيم النازي أدولف هتلر، ويعلقون بتعليقات تحريضية مثل “الموت لليهود” و”إلى أفران هتلر”، في مشهد يعكس حجم التوتر المتزايد داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية تجاه مصر.

كوهين يهاجم السيسي والجيش المصري

المستشرق إيدي كوهين كان الأكثر تطرفًا في تصريحاته، إذ شن هجومًا عنيفًا ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، متهمًا إياه وجيشه بأنهم “الخطر الأكبر على إسرائيل حاليًا”.

لم يتوقف عند ذلك، بل وجه انتقادات حادة إلى السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر أميرة أورون، متهمًا إياها بتقليل خطورة التهديد المصري رغم المؤشرات الأمنية التي تطرحها وسائل الإعلام العبرية واليمين الإسرائيلي.

“المصريون يعتبروننا أعداء”.. تصعيد في الخطاب

كوهين خاطب أورون بلهجة حادة قائلاً: “المصريون يعتبروننا أعداء، سواء شئتِ أم أبيتِ يا أميرة. أنتي استشهدتِ بتصريحات الرئيس السيسي التي تدعو للسلام، لماذا لم تذكري تصريحه الشهير: (عملناها مرة ونعملها مرة تانية)؟”.

كما عاد كوهين ليؤكد أن مصر – وفقًا لرؤيته – “أكثر الدول العربية عداءً للسامية”، وهو تصريح يعكس تنامي الخطاب العدائي ضد القاهرة داخل بعض دوائر صنع القرار في تل أبيب.

ماذا بعد؟

التحريض لم يأتِ فقط من النواب، بل امتد إلى بعض الخبراء الإسرائيليين، خلال جلسة خاصة بعنوان “الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير”، ناقشوا خلالها احتمالات نشوب حرب مع مصر، في ظل تقارير تتحدث عن “حشود عسكرية متزايدة” للجيش المصري داخل سيناء، ما اعتبروه انتهاكًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *