كواليس القوة الدولية في غزة.. ماذا يدور خلف الأبواب المغلقة؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في ظل تكتم شديد وتحركات مدروسة، تتواصل اجتماعات يومية داخل مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي قرب حدود غزة لوضع تصور “اليوم التالي” للحرب، وعلى رأسه خطة نشر قوة دولية تتولى إدارة الملفات الأمنية الحساسة في القطاع.

ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، تعقد ست فرق عمل اجتماعات صباحية منتظمة بمشاركة ممثلين من 21 دولة، بهدف إعداد رؤية متكاملة لشكل القوة الدولية وصلاحياتها وانتشارها وآليات تعاملها مع واقع ميداني شديد التعقيد بعد أشهر من العمليات العسكرية.

خلافات وصلاحيات تحت المجهر

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن واشنطن قد تحتاج أسابيع وربما أشهر قبل حسم قرار تشكيل القوة متعددة الجنسيات، المرتبطة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار غير المفعّل بالكامل.

وفيما يبحث خبراء الأمم المتحدة و”سنتكوم” الجوانب القانونية وصلاحيات القوة، تواصل فرق العمل الست إعداد تحليلات ميدانية لتحديد مهامها وتسليحها وحدود عملها، وضمان عدم الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي.

كما وصلت النقاشات، بحسب الصحيفة، إلى مستوى بحث اسم القوة وألوان زي عناصرها لبلورة هوية واضحة للكيان الذي سيحل محل القوات الإسرائيلية في غزة.

مهام معقدة.. والأنفاق في الصدارة

تفيد “يديعوت أحرونوت” بأن أبرز مهام القوة الدولية المتوقعة ستكون كشف ما تبقى من أنفاق حماس وتدميرها، إضافة إلى جمع أكثر من 20 ألف قطعة سلاح لدى الحركة، سواء بالتفاوض أو بالقوة.

وتؤكد الصحيفة أن القوة ستتمركز داخل غزة نفسها وليس في المناطق الإسرائيلية المحاذية، شرط موافقة الدول المشاركة، خصوصًا الدول ذات الأغلبية المسلمة التي يجري التعامل مع مخاوفها الأمنية والسياسية بحساسية.

ضغط إسرائيلي وتمسك بصيغة الانتشار

الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة يدفع بقوة نحو صيغة انتشار تجعل القوات الدولية داخل القطاع وليس خارجه، بينما تبقى الكلمة الأخيرة لقرارات الدول المشاركة التي قد تعيد رسم خطوط الانتشار وفق تقديراتها للمخاطر المحتملة على جنودها.

إيجازات يومية.. وتفاصيل لم تُكشف من قبل

ولتهيئة هذه القوة لعملها المتوقع، يعقد ضباط الاستخبارات الإسرائيليون إيجازات يومية تفصيلية للضباط الأجانب، تشمل شرحًا لأسلوب عمل حماس العسكري، وبنية تشكيلاتها القتالية، وأنواع الأسلحة التي تعتمد عليها، إضافة إلى توضيحات حول هيكل الأنفاق وطريقة استخدامها داخل القطاع.

قوة “لا مثيل لها”

وفي تصريح لافت، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “هذه القوة إن شُكّلت لن يكون لها نظير في العالم”، مؤكدًا أنها ستكون الأولى من نوعها دوليًا من حيث طبيعة المهام وتعقيدات البيئة التي ستعمل فيها.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *