ما الذي حدث؟
قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحفي المصري أحمد سراج، المحرر بموقع “ذات مصر”، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 7 لسنة 2025، وفقًا لما ذكره المحامي الحقوقي أحمد عثمان من مؤسسة حرية الفكر والتعبير.ووُجهت لسراج اتهامات تشمل، الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والترويج لأفكار إرهابية من خلال وسائل إعلامية، وارتكاب جريمة تمويل غير مشروع.واستمرت التحقيقات مع سراج لمدة 5 ساعات قبل صدور قرار حبسه احتياطيًا.القبض على أحمد سراج جاء بعد أيام من إجراء حوار صحفي مع ندى مغيث، زوجة رسام الكاريكاتير أشرف عمر، الذي أُلقي القبض عليه في وقت سابق. ندى مغيث نفسها تعرضت للتوقيف والتحقيق قبل أن يتم الإفراج عنها بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، بعدما واجهت اتهامات مشابهة تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.وشهدت الفترة الأخيرة التحقيق وحبس عدد من الصحفيين وحقوقيين في مصر، من بينهم رسام الكاريكاتير أشرف عمر، الذي قُبض عليه في 22 يوليو الماضي بطريقة مثيرة للجدل، حيث اقتيد من منزله إلى جهة غير معلومة، قبل أن يظهر لاحقًا أمام نيابة أمن الدولة العليا.أشرف عمر، الذي اشتهر برسوماته الناقدة للأوضاع الاقتصادية والسياسية، ما زال قيد الحبس الاحتياطي حيث تُوجه له اتهامات مشابهة بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية.
لماذا هذا مهم؟
تأتي هذه الاعتقالات في سياق تصاعد القبض على الصحفيين والحقوقيين في مصر، مما يعكس تضييقًا مستمرًا على مساحات التعبير وحرية الرأي بحسب منظمات حقوقية.
ماذا ترتب على ذلك؟
أثارت هذه التطورات انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية وصحفية، وأدانت 34 منظمة دولية ومصرية، من بينها Article 19، تزايد الاعتقالات بحق الصحفيين والممارسات القمعية التي تستهدف حرية الإعلام في مصر.كما أدانت 11 منظمة حقوقية أخرى استهداف الصحفيين، مشيرة إلى أن القبض عليهم وإخفاءهم قسريًا يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.