قضية إبستين.. هل يستطيع ترامب التستر على فضيحة جديدة؟

قضية إبستين.. هل يستطيع ترامب التستر على فضيحة جديدة؟

ماذا يحدث؟

في يوليو 2025، أثارت قضية جيفري إبستين، المتهم بالاتجار الجنسي والذي توفي في السجن عام 2019، أزمة سياسية كبيرة داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

أصدرت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مذكرة في 7 يوليو 2025، تؤكد عدم وجود “قائمة عملاء” لإبستين أو دليل على تورط شخصيات بارزة في الابتزاز، وأن وفاته كانت انتحارًا وليست جريمة قتل.

هذه النتائج تناقضت مع وعود سابقة من المدعية العامة بام بوندي، التي ألمحت في فبراير 2025 إلى وجود “قائمة عملاء” على مكتبها، مما أثار توقعات بكشف فضائح كبرى.

أدى هذا التناقض إلى غضب قاعدة ترامب الشعبية حركة (MAGA)، التي اتهمت بوندي بالتستر على الحقيقة، خاصة أن شخصيات بارزة في الحركة مثل كاش باتيل ودان بونجينو كانوا قد روجوا لنظريات مؤامرة حول إبستين.

ترامب نفسه، الذي كان صديقًا لإبستين في التسعينيات، حاول تهدئة الأزمة بدعمه لبوندي، لكنه واجه انتقادات من حلفاء سابقين مثل إيلون ماسك، الذي اتهمه بالتستر لأن اسمه قد يكون في ملفات إبستين.

لماذا هذا مهم؟

الأزمة تكشف عن انقسامات داخل حركة MAGA، التي بناها ترامب على نظريات المؤامرة وعداء “الدولة العميقة”، والآن، يُنظر إليه كجزء من المؤسسة التي يُتهم بالتستر عليها، مما يهدد ثقة قاعدته.

شخصيات مثل مارجوري تايلور غرين وستيف بانون حذروا من أن هذه القضية قد تكلف ترامب دعم 10% من قاعدته، مما قد يؤدي إلى خسارة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي 2026.

الجدل يعكس أيضًا أزمة أوسع في الثقة العامة، حيث يرفض العديد من المؤيدين قبول نتائج التحقيق الرسمية، مما يغذي الاستقطاب السياسي.

علاقة ترامب السابقة مع إبستين، التي شملت حفلات مشتركة في مار-أ-لاغو، تضيف تعقيدًا، خاصة مع اتهامات مثل تلك من ستايسي ويليامز، التي زعمت أن ترامب تحرش بها بحضور إبستين عام 1993، وهو ما ينفيه ترامب.

هذه الأزمة تهدد استقرار إدارته، حيث أثارت توترات بين بوندي وباتيل وبونجينو، مع تقارير عن احتمال استقالة بونجينو.

ماذا بعد؟

ترامب، المعروف بقدرته على التحكم بالرواية السياسية، يواجه تحديًا غير مسبوق.

استراتيجياته السابقة، مثل إثارة جدل جديد أو التركيز على قضايا مثل الهجرة، قد لا تنجح هذه المرة بسبب استياء قاعدته.

الانقسامات الداخلية تهدد استقرار إدارته، والضغط من شخصيات مثل ماسك وبانون يزيد التعقيد، والفرص تكمن في قدرته على استعادة الثقة عبر الشفافية، لكن إصراره على نفي وجود “قائمة عملاء” ودعم بوندي قد يعزز اتهامات التستر.

دون تغيير في الاستراتيجية، قد تستمر هذه الأزمة في تقويض مصداقيته، خاصة إذا استمر إعلام MAGA في التشكيك.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *