ماذا حدث؟
في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط الأميركية، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، توجيهات تقضي بإخضاع حاملي البطاقات الخضراء من الدول المصنّفة بأنها “مثيرة للقلق” لعملية مراجعة شاملة.
وجاء القرار ضمن مسار متشدد تتبعه الإدارة الأميركية بهدف تعزيز الرقابة على ملفات الهجرة.
مراجعة شاملة لحاملي الغرين كارد
وأعلن مدير خدمات المواطنة والهجرة الأميركية (USCIS)، جوزيف إدلو، أن ترامب أمر بإعادة فحص دقيقة لكل الحاصلين على البطاقة الخضراء من الدول التي يشملها التصنيف، مؤكدًا أن العملية ستكون موسّعة وتركّز على التدقيق في الخلفيات الأمنية.
لماذا هذا مهم؟
وجاء تشديد الإجراءات بعد حادث إطلاق النار في واشنطن العاصمة يوم الأربعاء، وهو الهجوم الذي أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الحرس الوطني لولاية فرجينيا الغربية بجروح خطيرة.
وكشف المسؤولون لاحقًا أن المشتبه به مواطن أفغاني، الأمر الذي دفع الإدارة الأميركية إلى تكثيف حملتها على الهجرة والتعامل بصرامة أكبر مع ملفات المراجعة الأمنية.
ماذا بعد؟
وبعد تحديد هوية المشتبه به، اتخذت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية خطوة فورية، حيث قررت تعليق جميع طلبات الهجرة المقدمة من المواطنين الأفغان في الليلة نفسها، وفق ما أفاد به موقع “أكسيوس”.
وعند طلب توضيح الدول التي يُشار إليها بوصف “المثيرة للقلق”، أحالت USCIS إلى القائمة الواردة في إعلان ترامب الصادر في 4 يونيو بعنوان: “تقييد دخول الرعايا الأجانب لحماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من تهديدات الأمن القومي والأمن العام”.
ويشمل الإعلان تقييدًا كاملًا لدخول مواطني:
أفغانستان، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.
كما يفرض الإعلان قيودًا جزئية ودخولًا محدودًا على مواطني:
بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
موقف إدارة ترامب
وتؤكد إدارة ترامب أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية البلاد من أي مخاطر محتملة، مشددة على أن الأمن القومي “غير قابل للمساومة”.
وأوضح مدير USCIS، جوزيف إدلو، عبر منصة “إكس”، أن الإدارة لن تسمح بتحميل الشعب الأميركي تبعات ما وصفه بـ “السياسات المتهورة في إعادة التوطين”.