في مواجهة الفتنة.. لقاء مصري-سعودي يقطع الطريق على محاولات التشويش

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في رد مباشر على محاولات مشبوهة لإثارة البلبلة، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن القاهرة ترفض بشكل قاطع “أي محاولات بائسة ومغرضة” تسعى للنيل من عمق العلاقات المصرية-السعودية أو التشكيك في صلابتها، مؤكدًا أن تلك العلاقات تستند إلى أسس تاريخية وأخوية راسخة.

جاء ذلك خلال لقائه بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة العلمين، في جلسة حملت رسائل واضحة بشأن وحدة الصف والتنسيق المشترك، وقطعت الطريق أمام المنصات الإلكترونية غير المسؤولة التي تحاول بث الفتنة.

مجلس تنسيق أعلى.. ونقلة نوعية في العلاقات

الوزيران ثمّنا ما وصفاه بـ”الزخم الاستثنائي” الذي تشهده العلاقات بين القاهرة والرياض، مشيرين إلى أن هذه الديناميكية الجديدة انعكست بوضوح في إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي، والذي يهدف إلى رفع مستوى التعاون إلى آفاق تلبي تطلعات شعبي البلدين، وتعزيز العمل المشترك في الملفات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

غزة تتصدر المحادثات.. ومصر تتحرك لوقف النار

وفيما يخص الملفات الإقليمية، احتلت القضية الفلسطينية حيزًا كبيرًا من المناقشات، حيث عرض عبد العاطي الجهود المكثفة التي تبذلها مصر في سبيل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما أشار إلى التحركات الجارية لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل للقطاع، والإعداد لمؤتمر دولي لاستعادة إعمار غزة، في إطار الدعم المصري الثابت للقضية الفلسطينية.

ليبيا والسودان وسوريا.. توافق كامل ومواقف حاسمة

الملف الليبي حضر كذلك على طاولة النقاش، حيث أكد عبد العاطي على تمسك القاهرة بمسار الحل الليبي-الليبي بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية، وأهمية دعم المؤسسات الوطنية دون تجاوز دورها أو فرض إملاءات خارجية.

أما بشأن الأزمة السودانية، فقد أبدى الطرفان حرصًا مشتركًا على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مع رفض قاطع لأي تدخلات خارجية، ودعما جهود التسوية السياسية للحفاظ على مؤسسات الدولة ومصالح الشعب السوداني.

رسالة مزدوجة إلى إسرائيل بشأن سوريا

وفي سياق التطورات الأخيرة بسوريا، أدان الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية، والتي كان آخرها استهداف قصر تشرين ومجمع الأركان العامة في دمشق.

وأكد الجانبان على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك الجولان، والتشديد على احترام وحدة وسلامة أراضي سوريا.

ماذا بعد؟

لقاء العلمين عكس تناغمًا واضحًا في الرؤى بين مصر والسعودية تجاه قضايا المنطقة، ورسّخ الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق السياسي والدبلوماسي بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، ويواجه الحملات التضليلية التي تحاول زعزعة الصف العربي من بوابة الشائعات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *