ماذا حدث؟
في 25 أكتوبر 2025، دخل فريق مصري إلى قطاع غزة للمساعدة في استخراج جثث 13 رهينة إسرائيليين متوفين، بعد ضغوط أمريكية على إسرائيل.
هذا القرار جاء في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 10 أكتوبر، بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي نص على تبادل جثامين بين إسرائيل وحماس، حيث سلّمت حماس حتى الآن رفات 15 رهينة مقابل 15 جثة فلسطينية.
اتهمت إسرائيل حماس بالمماطلة في تسليم الجثث المتبقية، بينما أكدت حماس أن العملية معقدة بسبب الدمار الهائل في غزة بعد عامين من الحرب.
الفريق المصري، مدعوماً بمعدات خاصة، دخل القطاع فعلياً، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية وموقع i24NEWS، بهدف تسريع جهود البحث عن الرفات، وسط تأكيدات إسرائيلية على استمرار الضغط لإعادة جميع الجثامين.
لماذا هذا مهم؟
يُعد دخول الفريق المصري خطوة دبلوماسية وعملياتية حساسة، تعكس دور مصر كوسيط رئيسي في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
هذه المهمة تُظهر التزام إسرائيل، تحت ضغط أمريكي، بإكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يُعتبر هشاً ويواجه تحديات بسبب التوترات المستمرة
وجود مواطنين أمريكيين بين الرهائن المتوفين يعزز اهتمام واشنطن، حيث أبدى وزير الخارجية ماركو روبيو دعماً لموقف إسرائيل، مما يعكس تقاطع المصالح الأمريكية-الإسرائيلية.
بالنسبة لحماس، تُبرز المماطلة المزعومة تحديات فنية وسياسية، إذ قد تستخدم الجثث كورقة ضغط في المفاوضات.
كما أن المهمة تُسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يُعيق الدمار عمليات البحث، مما يزيد من تعقيد الوضع.
هذا التطور يعزز أيضاً من مكانة مصر كشريك إقليمي موثوق، لكن نجاح المهمة قد يؤثر على ديناميكيات القوة بين الأطراف.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن يواصل الفريق المصري عمله في غزة تحت إشراف إسرائيلي وتنسيق دولي، مع تركيز على استخراج الجثث المتبقية بسرعة لدعم استقرار الهدنة.
نجاح المهمة قد يعزز ثقة الأطراف في الاتفاق، مما يفتح الباب لمراحل لاحقة تشمل إعادة إعمار غزة أو مفاوضات أوسع.
ومع ذلك، فإن أي تأخير أو فشل قد يُفاقم التوترات، خاصة إذا استمرت اتهامات المماطلة، مما قد يُعرض الهدنة للخطر.
إسرائيل قد تكثف ضغوطها على حماس، وربما تلجأ إلى خطوات عسكرية محدودة إذا لم تُحرز تقدماً.
على الجانب الآخر، قد تستغل حماس الوضع للمطالبة بمزيد من التنازلات، كإطلاق سراح سجناء أو تسهيلات إنسانية.