غلب عليه الشتائم.. تفاصيل اجتماع ترامب وزيلينسكي

غلب عليه الشتائم.. تفاصيل اجتماع ترامب وزيلينسكي

ماذا حدث؟

في 17 أكتوبر 2025، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصل إليه يأمل في الحصول على صواريخ توماهوك بعيدة المدى لتعزيز الدفاع الأوكراني ضد روسيا.

وفقاً لتقارير “فاينانشيال تايمز” و”بوليتيكو”، تحول اللقاء إلى “مشادة كلامية صاخبة” و”يوبخ” من ترامب، الذي أمضى معظم الوقت يوبخ زيلينسكي، مكرراً حجج بوتين ومُصرّاً على تنازل كييف عن كامل دونباس مقابل “السلام”.

قال ترامب: “أنت تخسر الحرب، وإذا أراد بوتين ذلك فسوف يدمّرك”، وألقى خرائط الجبهة جانباً، محذراً من “دمار” إذا لم يُبرم صفقة.

أكد ثلاثة مسؤولين أوروبيين لـ”فاينانشيال تايمز” أن ترامب “أشتم باستمرار”، ووصف اللقاء بـ”السلبي جداً” لزيلينسكي، الذي غادر غير راضٍ.

رفض ترامب طلب الصواريخ، مفضلاً “تجميد الجبهة الحالية”، وأعلن لاحقاً على “تروث سوشال” أن الحرب “ستنتهي قريباً”، مع تلميحات لدخول دول مجاورة إذا فشلت حماس.

سبق اللقاء مكالمة ترامب-بوتين يوم 16 أكتوبر، حيث كرر الروسي طلب دونباس.

لماذا هذا مهم؟

يُعد اللقاء دليلاً على توتر في العلاقات الأمريكية-الأوكرانية، حيث يُظهر ترامب تفضيلاً للتفاوض مع بوتين على حساب زيلينسكي، مما يُعكس تحولاً في السياسة الأمريكية نحو “السلام السريع” بعد نجاحه في غزة، لكنه يُهدد الدعم الأمريكي (130 مليار دولار منذ 2022).

أهميته تكمن في أنه يُعزز انقساماً داخلياً في أوكرانيا، حيث رفض البرلمان الأوكراني عرض روسياً لـ”تجميد الجبهة”، مما قد يُؤدي إلى فقدان دونباس (20% من الأراضي).

سياسياً، يُكرر ترامب أسلوب “اليوبخ” السابق في فبراير 2025، مما يُضعف موقف زيلينسكي أمام الانتخابات، ويُشجع روسيا على التصعيد قبل قمة G20 في نوفمبر.

إقليمياً، يُعقد الدعم الأوروبي (50 مليار يورو في 2024)، حيث أعربت دول مثل ألمانيا عن “قلق” من “التنازلات”.

إنسانياً، يُطيل الحرب (500 ألف قتيل، 6 ملايين لاجئ)، مما يُفاقم الأزمة الشتوية في أوكرانيا.

عالمياً، يُعكس تراجع النفوذ الأمريكي، حيث يُرى ترامب “غير موثوق”، مما يُشجع الصين على دعم روسيا.

ماذا بعد؟

مع رفض زيلينسكي التنازل عن دونباس، من المتوقع تصعيداً روسياً في الشتاء (هجمات على الطاقة)، لكن ترامب قد يدفع لقمة ثلاثية في نوفمبر، معتمداً على “تجميد الجبهة” مقابل ضمانات أمنية أوروبية.

إذا نجح، يُنهي الحرب بـ”سلام مجمد” يُعيد 1 مليون لاجئ، لكن الفشل يُهدد بانهيار الدعم الأمريكي، مما يُعطي بوتين ميزة.

داخلياً، قد يُضعف زيلينسكي، مما يُشجع المعارضة، بينما يُعزز ترامب إرثه كـ”صانع سلام” بعد غزة.

إقليمياً، ستُضغط أوروبا لتعزيز الدعم، لكن القلق من “التنازل” قد يُؤدي إلى انقسام في الناتو.

في النهاية، يعتمد مصير الحرب في أوكرانيا على قمة G20، حيث قد يُصبح “السلام” واقعاً أو يُطيل الصراع، مما يُعيد تشكيل أوروبا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *