كتب – ياسين أبو العز
ماذا حدث؟
في مشهد تاريخي، يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد غياب 4 سنوات، ليؤدي اليمين الدستورية وسط أجواء سياسية مشحونة.تتزامن عودة ترامب مع دخول اتفاق تهدئة في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد حرب دامت 15 شهرًا، ما يضع إدارته أمام تحديات كبرى في منطقة الشرق الأوسط.الرئيس الذي اشتهر بلقب “رجل الصفقات”، يواجه اليوم ملفات متشابكة تتعلق بإسرائيل، الفلسطينيين، وسط آمال فلسطينية حذرة وتخوفات من سياساته السابقة التي أثارت الجدل.
لماذا هذا مهم للفلسطينيين؟
عودة ترامب تعني احتمال استئناف سياسات إدارته السابقة، التي تضمنت اعترافًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتقليص المساعدات للفلسطينيين.ومن جهة أخرى، يرى بعض المراقبين أن نهج ترامب قد يحمل فرصًا للفلسطينيين، خاصة إذا تم استثماره في تعزيز التهدئة في غزة وإعادة طرح مبادرات سلام جديدة.يقول محللون إن الفلسطينيين ينظرون بقلق إلى دعم ترامب المطلق لإسرائيل، لكنهم يدركون أن لديه القدرة على التأثير المباشر في المعادلة الإقليمية، بما في ذلك الضغط على إسرائيل للالتزام بتهدئة طويلة الأمد.
ما الذي يعنيه ذلك؟
سياسات ترامب السابقة تركت أثرًا كبيرًا على الفلسطينيين. إعلان صفقة القرن اعتُبر ضربة للقضية الفلسطينية، حيث ركز على تعزيز مصالح إسرائيل دون تقديم حلول عادلة.مع ذلك، قد يكون الملف الفلسطيني اليوم مختلفًا في ظل التحديات الإقليمية الجديدة. التهدئة في غزة تمثل اختبارًا لمدى استعداد إدارة ترامب للتعامل مع الوضع بشكل متوازن.
تحديات عودة ترامب
الفلسطينيون يأملون أن تُترجم التهدئة إلى حلول سياسية مستدامة، لكنهم يخشون أن تؤدي السياسات الأميركية إلى مزيد من الانقسام الداخلي.ودعم ترامب القوي لنتنياهو والحكومة الإسرائيلية قد يعمّق التوترات مع الفلسطينيين، خاصة إذا استمرت السياسات الاستيطانية.كما أن أى تصعيد ضد إيران قد ينعكس على قطاع غزة والفصائل الفلسطينية المدعومة من طهران.
ما الذي يترتب على ذلك؟
عودة ترامب قد تحمل فرصًا وتحديات للفلسطينيين، فإذا التزم بإدارة التهدئة بشكل يراعي المصالح الفلسطينية، فقد يفتح ذلك المجال لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.وعلى الجانب الآخر، إذا عاد إلى نهجه السابق في الضغط على الفلسطينيين لصالح إسرائيل، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمات.