ماذا حدث؟
في ساعات الفجر الأولى، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية المكثفة على قطاع غزة، في عملية أطلقت عليها اسم “العزة والسيف”.
وفقًا للسلطات الصحية في غزة، ارتفع عدد القتلى إلى 326 شخصًا، بينما أصيب أكثر من 440 آخرين.
هذه العملية، التي استمرت لخمس ساعات، استهدفت قادة من حركة حماس وبنيتها التحتية، مما أدى إلى تدمير عدة مواقع في مدن مثل غزة ودير البلح وخان يونس ورفح.
الجيش الإسرائيلي أكد أن هذه الضربات هي بداية لحملة عسكرية أوسع، ستتجاوز نطاق الغارات الجوية لتشمل عمليات برية محتملة.
وقد أعلن الجيش أن العملية تهدف إلى “تدمير حماس” و”استعادة الأمن” للمناطق المحيطة بغزة.
لماذا هذا مهم؟
هذه الضربات تأتي في ظل وضع إنساني متدهور في غزة، حيث يعاني القطاع من انقطاع الكهرباء والمياه، وإغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات.
منذ نهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في يناير، لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار، مما أدى إلى تصعيد جديد في العنف.
التصعيد الجديد تسبب في قنص عدد من قادة حركة حماس في ضربة واحدة وهم: أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي وعائلته، و اللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية في غزة، وعصام الدعاليس عضو المكتب السياسي لحماس، والعميد بهجت أبو سلطان مسؤول جهاز الأمن الداخلي بغزة، وأبو عمر الحتة وكيل وزارة العدل في غزة، ووبهجت أبو سلطان مدير عام جهاز الأمن الداخلي للحركة.
من جهة أخرى، تعكس هذه العملية استراتيجية إسرائيلية لزيادة الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، والذين يبلغ عددهم 59 شخصًا.
ومع ذلك، فإن هذه الضربات تزيد من مخاوف المجتمع الدولي من عودة الحرب الشاملة إلى غزة، خاصة في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين والبنية التحتية.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية لعدة أيام، وربما أسابيع، وفقًا لتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
هذه العملية، التي تُعد الأوسع نطاقًا منذ بدء وقف إطلاق النار في يناير، تهدف إلى إضعاف قدرات حماس العسكرية والسياسية.
من جهتها، أدانت حماس الضربات الإسرائيلية، واتهمت إسرائيل بـ”إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد”، كما حذرت من أن مصير الرهائن المتبقين في غزة أصبح “مجهولًا”.
من ناحية أخرى، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف “جريمة الإبادة” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن غزة على شفا مواجهة جديدة قد تطول وتترك آثارًا مدمرة على المدنيين والمنطقة بأكملها.