عزلة إلكترونية غامضة.. ما سبب انقطاع الإنترنت في سوريا؟

#image_title #separator_sa #site_title

استيقظ السوريون، الثلاثاء، على انقطاع مفاجئ في خدمة الإنترنت، ما أثار موجة من التساؤلات والجدل حول الأسباب الحقيقية وراء العطل، في ظل غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية. وبينما انتشرت الشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت منظمة مراقبة الإنترنت “نت بلوكس” أن العطل لم يكن جزئيًا، بل شمل مختلف أنحاء البلاد، ليترك ملايين المستخدمين في عزلة رقمية غير مسبوقة.

لماذا هذا مهم؟

رغم الانتظار الطويل، لم تصدر وزارة الاتصالات في الحكومة السورية أي بيان يوضح ملابسات الانقطاع أو يحدد المدة المتوقعة لعودة الخدمة، ما زاد من حيرة المواطنين ودفعهم للبحث عن بدائل. وخلال الأشهر الماضية، شهدت البلاد أعطالًا متكررة أثارت استياء واسعًا، خاصة في ظل وعود رسمية متكررة بتحسين جودة الخدمات وتعزيز البنية التحتية للاتصالات.

“نت بلوكس” تؤكد: الانقطاع شامل

وبحسب بيانات “نت بلوكس”، فإن الانقطاع لم يكن محدودًا بمنطقة معينة، بل شمل مختلف المحافظات السورية، وهو ما تطابق مع شهادات الناشطين الذين أبلغوا عن توقف الاتصالات والإنترنت بالكامل. وأشار البعض إلى أن العطل المفاجئ يعكس هشاشة البنية التحتية للاتصالات، والتي تعاني من الإهمال والضغط المتزايد على الشبكة.

محاولات التفاف على الأزمة

مع استمرار الانقطاع، لجأ العديد من السوريين إلى الإنترنت الفضائي وأجهزة “ستارلينك”، التي أصبحت وسيلة بديلة للاتصال بالعالم الخارجي، خصوصًا بعد تكرار الأعطال خلال الأشهر الماضية. ورغم القيود المفروضة على هذه الأجهزة، إلا أن انتشارها بات ملحوظًا، في محاولة للتغلب على الأزمات التقنية التي أصبحت شبه يومية.

ماذا بعد؟

الغريب أن هذا الانقطاع يأتي بعد أسابيع فقط من إعلان وزارة الاتصالات عن خطط جديدة لتحسين قطاع الاتصالات وتعزيز جودة الخدمة. ورغم هذه الوعود، فإن الواقع لا يزال يشهد أعطالًا متكررة تزيد من معاناة السوريين، الذين يعتمدون بشكل كبير على الإنترنت في أعمالهم وتواصلهم اليومي.وفي ظل غياب أي رد رسمي حتى اللحظة، يبقى السؤال الأهم، هل كان هذا العطل مجرد خلل فني عابر، أم أن هناك أسبابًا أخرى غير معلنة وراء هذه العزلة الرقمية المفاجئة؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *