طرابلس على فوهة بركان.. ارتال عسكرية تقترب وغضب شعبي يتصاعد

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

تعيش العاصمة الليبية طرابلس منذ ساعات على وقع تحركات عسكرية مكثفة تنذر بانفجار وشيك، بعدما شهدت أحياء عدة انتشارًا لسيارات مسلحة، بالتزامن مع دخول أرتال عسكرية محمّلة بأسلحة ثقيلة قادمة من مصراتة شرق العاصمة وأخرى من غريان جنوبها، في مشهد أوحى بأن خيار الحسم العسكري قد أصبح مطروحًا بقوة على الأرض.

لماذا هذا مهم؟

هذه التطورات الميدانية أثارت مخاوف واسعة من انزلاق العاصمة إلى جولة جديدة من المواجهات المسلحة، في وقت عبّر فيه السكان عن رفضهم القاطع لتحويل مدينتهم إلى ساحة حرب أو ممر للقوات المتصارعة.

فقد أصدرت بلدية تاجوراء بيانًا واضحًا شددت فيه على رفضها أن تكون منطقتها ممرًا للأسلحة أو قاعدة لأي قوة عسكرية، مؤكدة أن دخول أي رتل عبر أراضيها يُعد تعديًا مباشرًا على أهلها، فيما حمّلت الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين ومنع تكرار سيناريوهات الفوضى.

وفي الاتجاه ذاته، أعلن أهالي منطقة سوق الجمعة تمسكهم برفض إشعال فتيل الحرب داخل العاصمة، مطالبين البعثة الأممية إلى ليبيا باتخاذ موقف واضح وإدانة أي دعوات للتصعيد المسلح، في إشارة إلى حالة الغضب الشعبي المتصاعدة ضد عسكرة المدينة.

ماذا بعد؟

وبينما تسود أجواء الترقب والقلق، تداولت أنباء حول استعدادات المليشيات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية لشن عملية عسكرية تستهدف المجموعات المناهضة لها، وعلى رأسها جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة التابع للمجلس الرئاسي، الأمر الذي يزيد من سخونة المشهد ويضاعف احتمالات المواجهة.

وبالتوازي مع الحشود والتحركات على الأرض، تتجه الأنظار نحو مواقف القوى المحلية والدولية التي قد تحدد المسار المقبل للأحداث؛ فإما أن تفرض الجهود السياسية والضغوط الشعبية نفسها لتجنب العاصمة سيناريو الحرب، أو أن تنزلق طرابلس إلى مواجهة مسلحة جديدة تزيد من معاناة سكانها وتعقّد المشهد الليبي أكثر فأكثر.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *