طرابلس بعد التفاهمات الجديدة.. انفراجة مؤقتة أم بداية استقرار؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

بعد أسابيع من التوترات التي حبست أنفاس الليبيين، شهدت العاصمة طرابلس انفراجة مفاجئة، إثر اتفاق أبرمته حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة مع قوات “جهاز الردع”، أنهى حالة الاحتقان وفتح الباب أمام عودة الاستقرار النسبي إلى الغرب الليبي.

تفاصيل الاتفاق

مصدر من قوة الردع كشف لوسائل إعلام عربية أن التفاهمات الجديدة تضمنت تشكيل قوة موحدة ومحايدة تتولى مسؤولية إدارة وتأمين مطار طرابلس الدولي، إلى جانب مطارات مصراتة وزوارة ومعيتيقة.

كما شمل الاتفاق تغيير آمر الشرطة القضائية، وتكليف شخصية توافقية تحظى بقبول الطرفين.

ملف السجناء

أحد أبرز النقاط التي تضمنها الاتفاق كان ملف السجناء، حيث تقرر أن توكل مهمة إدارة شؤون المعتقلين إلى مكتب النائب العام، باعتباره الجهة الرسمية التابعة للنيابة العامة.

وفي الوقت نفسه، تولت قوة فض النزاع دور الضامن لتنفيذ الترتيبات والإشراف على التزام كافة الأطراف بما ورد في الاتفاق.

عودة الهدوء للعاصمة

الاتفاق نص كذلك على إنهاء التحشيدات العسكرية المستمرة، وعودة التشكيلات المسلحة إلى ثكناتها ومقارها السابقة، في محاولة لطي صفحة الاشتباكات التي هزّت العاصمة منذ مايو الماضي.

وكانت المواجهات الدامية قد اندلعت عقب مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وهو الحدث الذي فجّر الغضب الشعبي ووجّه أصابع الاتهام لحكومة الدبيبة بتحميلها مسؤولية تأجيج الصراع وتقوية نفوذ الميليشيات المسلحة.

محاولات سابقة للتهدئة

يُذكر أن الدبيبة كان قد أعلن في يونيو الماضي التوصل إلى هدنة بعد لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وتم الاتفاق حينها على إخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة من أجل استعادة الأمن وبسط سيطرة الدولة.

غير أن الاشتباكات لم تتوقف بشكل كامل، إذ كانت تعود بين الحين والآخر لتكشف هشاشة التفاهمات السابقة.

ماذا بعد؟

ورغم التوصل إلى هذا الاتفاق الجديد، تبقى التساؤلات مطروحة حول قدرة الأطراف على الالتزام ببنوده، في بلد لا يزال يبحث عن استقرار سياسي ومؤسساتي بعد سنوات من الفوضى والحروب المتكررة. فهل ينجح اتفاق الدبيبة والردع في تهدئة طرابلس أخيرًا، أم أن العاصمة ستظل ساحة مفتوحة أمام عودة التوترات؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *