“طاولة العيد تنتظرهم”.. هل ينجح نتنياهو في استعادة الرهائن من غزة؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في رسالة قوية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعهده باستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكداً التزام حكومته بإعادة من تم اختطافهم إلى بيوتهم. وقدم نتنياهو تعهداته في فيديو بثه الجمعة، حيث قال: “ستكون هناك مقاعد فارغة على طاولات العيد للعديد من العائلات”. وأضاف: “سنعيد رهائننا، وسنهزم أعداءنا، سنحتضن جرحانا، وسنقف إجلالاً لذكرى شهدائنا”.

لماذا هذا مهم؟

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “تقدم ملحوظ” في محادثات إطلاق سراح الرهائن، حيث قال ترامب في اجتماع مع فريقه الوزاري: “نحن نقترب من تحقيق الهدف في إعادة الرهائن إلى ديارهم”. وهذه التصريحات كانت بمثابة دفعة للأمل بالنسبة لأسر الرهائن، بينما تواصل المفاوضات الدولية للوصول إلى اتفاق دائم بشأن الأزمة.وفي تطور لافت، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تبادل مسودات اتفاق بين مصر وإسرائيل يتعلق بوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن. ووفقاً للمقترحات التي تناقلتها الصحف، فإن الاتفاق المصري يقتضي إطلاق سراح 8 رهائن أحياء بالإضافة إلى 8 جثث، في مقابل هدنة تمتد من 40 إلى 70 يوماً، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين.ومن جانبه، أجرى نتنياهو تقييماً للوضع مع فريقه التفاوضي ومسؤولين من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وسط متابعة حثيثة للخطة المصرية. وفي خطوة إنسانية، التقى رئيس الوزراء الخميس مع عائلتي الرهينتين إلكانا بوهبوت وروم براسلافسكي، حيث نقل لهما تفاصيل آخر المستجدات حول المفاوضات وأكد لهما أن إسرائيل تعمل بجد لإعادة الرهائن.ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، لا يزال حوالي 58 شخصاً محتجزين في غزة، فيما لقي 34 آخرون حتفهم. ومن خلال اتفاقات سابقة، تم الإفراج عن 33 رهينة، بينهم 8 جثث، مقابل إطلاق سراح حوالي 1800 معتقل فلسطيني. لكن رغم هذه الجهود، انهارت الهدنة في 18 مارس بعد استئناف الضربات الإسرائيلية، مما عطل المحاولات لإعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

ماذا بعد؟

تزداد حالة الترقب مع اقتراب تحقيق تقدم ملموس في ملف الرهائن، وهو ما يعكس شدة الأزمة الإنسانية وعمق تأثيرها على العلاقات الدولية، حيث يتساءل الجميع عما إذا كان هذا التعهد سيترجم إلى خطوات عملية حاسمة، أم سيظل رهين المفاوضات والضغوطات السياسية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *