ضربة مفاجئة لبورتسودان.. هل اقترب سقوط المعقل الآمن؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في صباح الثلاثاء، 6 مايو 2025، تعرضت مدينة بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، لهجمات جوية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية، منها مطار بورتسودان الدولي، الميناء الجنوبي، محطة كهرباء، ومستودعات للوقود.

وأدت هذه الهجمات إلى اندلاع حرائق ضخمة، انقطاع كامل للكهرباء، وتعليق الرحلات الجوية في المطار، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.

واتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بتنفيذ هذه الهجمات، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة، التي كانت تُعتبر آمنة نسبياً، لهجمات مباشرة منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

لماذا هذا مهم؟

بورتسودان تُعد المركز الإداري المؤقت للحكومة السودانية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم.

وتضم المدينة الميناء الرئيسي للبلاد، المطار الوحيد العامل، ومرافق حيوية أخرى. الهجمات الأخيرة تهدد بتعطيل الإمدادات الإنسانية والتجارية، خاصة أن الميناء يُعتبر البوابة الأساسية لدخول المساعدات الأجنبية.

كما أن استهداف محطة الكهرباء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد جهود الإغاثة.

ماذا بعد؟

تُشير هذه الهجمات إلى تصعيد خطير في الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع توسع نطاق العمليات إلى مناطق كانت تُعتبر آمنة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة مع نزوح أكثر من 13 مليون شخص منذ بدء النزاع.

المجتمع الدولي، أعرب عن قلقه من تصاعد العنف، مما قد يدفع إلى جهود دبلوماسية جديدة للتهدئة.

ومع ذلك، يبقى مستقبل الاستقرار في شرق السودان غير واضح في ظل استمرار الأعمال العدائية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *