ماذا حدث؟
ضربات تسقط من السماء وفوضى تعمّ الأرض، موسكو تواجه اختبارًا غير مسبوق أمام تصعيد أوكراني بالطائرات المسيّرة، يثير التساؤلات حول هشاشة دفاعاتها الجوية.
ففي تصعيد لافت، شهدت العاصمة الروسية موسكو، الإثنين، حالة من الفوضى في مطاراتها الرئيسية، عقب سلسلة من الهجمات الأوكرانية المكثفة بطائرات مسيّرة، تسببت في شلل واسع لحركة الطيران.
مئات الرحلات تتأجل وآلاف الركاب يفترشون الأرض
وسائل إعلام روسية نقلت مشاهد صادمة من داخل المطارات، حيث اضطر آلاف الركاب للانتظار في طوابير طويلة أو النوم على الأرض، بعد تأجيل أو إلغاء رحلاتهم بشكل مفاجئ.
وتحديدًا في مطار “شيريميتيفو” – الأكثر ازدحامًا في روسيا – وثّقت المقاطع المصوّرة أجواء من التوتر، وسط حشود مرهقة ومشهد غير معتاد في منشآت البلاد الجوية.
الدفاع الروسية تتصدى لهجوم هو الأكبر
وزارة الدفاع الروسية أعلنت من جهتها أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 117 طائرة مسيّرة خلال الليل، بينها 30 فوق منطقة موسكو، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تأتي بعد يوم واحد فقط من إسقاط 172 طائرة مسيّرة، منها العدد ذاته أيضًا فوق العاصمة ومحيطها.
الطيران الروسي يفرض قيودًا مشددة.. وتأهب بالمطارات
إزاء هذا التصعيد، فرضت هيئة مراقبة الطيران الروسية “روسافياتسيا” قيودًا مؤقتة على الرحلات الجوية الليلية في مطارات موسكو الأربعة الرئيسية: شيريميتيفو، فنوكوفو، دوموديدوفو، وجوكوفسكي. هذه الإجراءات أوقفت الحركة جزئيًا وأربكت خطط السفر لآلاف الركاب.
لماذا هذا مهم؟
الأزمة لم تقتصر على موسكو وحدها؛ إذ أشارت تقارير إعلامية روسية إلى أن عدة آلاف من المسافرين تقطعت بهم السبل في أقصى شرق روسيا، نتيجة إلغاء الرحلات المتجهة من المناطق الشرقية إلى الجزء الأوروبي من البلاد، ما اضطر السلطات إلى تشغيل قطارات إضافية لإعادة الركاب من مدينة سان بطرسبرغ إلى العاصمة الروسية.
ماذا بعد؟
مع بلوغ عدد سكان موسكو والمنطقة المحيطة بها أكثر من 21.5 مليون نسمة، وفق وكالة رويترز، تثير هذه التطورات مخاوف من تعطل واسع في الحياة اليومية، وقلقًا متزايدًا بشأن قدرة العاصمة الروسية على احتواء التداعيات في حال استمرار الهجمات.