صفقة الغضب.. واشنطن وتل أبيب تبحثان تقسيم غزة مؤقتاً وحماس تردّ بالرفض القاطع

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن وتل أبيب تدرسان خطة لتقسيمٍ مؤقتٍ لقطاع غزة بين مناطق تخضع لسيطرة إسرائيل وأخرى لحماس، لتجاوز العقبات التي تعرقل المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبحسب مسؤول أميركي، سيُعلن خلال أيام عن تحديث رسمي للمقترح، وسط غضب عربي واسع اعتبر الخطة تكريسًا للانقسام وضربًا لوحدة الأرض الفلسطينية.

وأعرب الوسطاء العرب عن استيائهم من المقترح، معتبرين أن تقسيم غزة مؤقتًا يشكّل انتكاسة لجهود تثبيت الهدنة والإعمار، فيما ترفض واشنطن بدء الإعمار بمناطق حماس قبل نزع سلاحها، مفضلة البدء بالمناطق الخاضعة لإسرائيل كحل مرحلي.

تحركات أميركية مكثفة.. و”رقابة مباشرة” على نتنياهو

وفي ظل تزايد الانتقادات، صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تحركاتها الميدانية عبر إرسال وفود متتابعة إلى إسرائيل، في محاولة لفرض ما وصفته وسائل إعلام عبرية بـ “الرقابة المباشرة” على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وضمان التزامه الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

زيارات متلاحقة من واشنطن إلى تل أبيب

ويواصل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس زيارته إلى إسرائيل، حيث عقد مؤتمراً صحافياً في القدس مع نتنياهو الأربعاء، مؤكداً أن زيارته تهدف إلى “ضمان استمرارية السلام ودعم الانتقال السلس نحو المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق”.

ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية ماركو روبيو إلى تل أبيب الخميس، بعد مغادرة الموفدين الرئاسيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر البلاد.

تحركات فلسطينية مضادة.. ورفض قاطع للتقسيم

وفي المقابل، تتحرك القيادة الفلسطينية على خط موازٍ لاحتواء التطورات. فقد وصل حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية، إلى القاهرة برفقة مدير المخابرات العامة ماجد فرج، لمواصلة المشاورات مع الجانب المصري حول تثبيت الهدنة ورفض أي ترتيبات تمس وحدة غزة.

الشيخ: “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية”

وشدد الشيخ في بيان عبر منصة “إكس” على أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة التي ستقام عليها الدولة المستقلة ذات السيادة، وفق حل الدولتين”، مؤكداً أن “أي ترتيبات انتقالية يجب أن تُكرّس هذه الحقيقة وتعكسها بوضوح”.

تحركات عربية منسقة لتثبيت الهدنة

كما التقى الشيخ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان، حيث ناقش الجانبان سبل دعم وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلى جانب التنسيق العربي المشترك لإطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق.

ماذا بعد؟

وأكد الطرفان، في ختام اللقاء، ضرورة استمرار الجهود العربية والدولية لتحقيق سلام عادل وشامل، يقوم على إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *